أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شجبه واستنكاره للاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ للبحرين في ذكراه الثامنة، معتبرًا إيّاه احتلالًا لا بدّ من انتهائه فورًا.
ورأى في بيان له بمناسبة الذكرى المشؤومة لهذا الاحتلال يوم الخميس 14 مارس/ آذار 2019 إنّه جاء للبطش والتنكيل بالشعب البحرانيّ لأنّه خرج للمطالبة بوضع حدّ للاستبداد واستئثار عائلة واحدة بالحكم ومقدرات الأمور في الدولة، مشدّدًا على رفضه وعلى حقّ الشعب الكامل في تقرير مصيره واختيار النظام السياسي الذي يرتئيه.
وأوضح أنّ فكرة الغزو والاحتلال للبحرين جاءت لتغطي على مسلسل الهزائم والإخفاقات التي لحقت بالنظامين السعوديّ والإماراتيّ في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وشارات النصر والفتح «الزائفة» التي دخل بها جنود الجيشين للبحرين كانت لتعويض وقع الهزائم المتلاحقة لمرتزقتهم أينما حلّوا.
وقال ائتلاف 14 فبراير إنّ الغزو جاء منتهيًا بالاحتلال لفرض معادلة الأمر الواقع، وإخضاع الشعب في البحرين بالقوة ومنطق الغلبة، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يحقّق هدفه بعد صمود الشعب لثماني سنوات، فحركته مستمرّة في المطالبة بكامل حقوقه السياسيّة ومنها خروج القوات السعوديّة- الإماراتيّة كقوّات غزو واحتلال، وإقامة نظام سياسي يستمدّ شرعيّته بالكامل من الإرادة الشعبيّة وحدها، مستمدًّا عزيمته من صمود جميع القادة والرموز الدينيّة والوطنيّة على المطالب ذاتها على الرغم من وحشيّة الإجراءات القمعيّة التي اتخذتها قوّات الغزو ضدّ الحركة الشعبيّة الواسعة المطالبة بتقرير المصير وإنهاء الحكم الديكتاتوري.
وأكّد أنّ مقاومة الغزو والاحتلال بالوسائل الممكنة والمتاحة أمر مشروع في جميع الأعراف والديانات، ولهذا، وانطلاقًا من ثوابت الدفاع عن الأرض والوطن والمقدّسات، لشعب البحرين الحقّ الكامل في مقاومة الاحتلال السعوديّ- الإماراتيّ حتى دحره.
وتقّدم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في ختام بيانه بأسمى آيات الشكر والعرفان لأبناء الشعب البحرانيّ الصامدين الثابتين في الميدان، والذين أكّدوا عبر مشاركتهم في خطوات «المقاومة المدنيّة» عزمهم وإصرارهم على دحر الاحتلال وتطهير الأرض من دنسه، ووجّه جزيل الشكر والامتنان للدول والحركات والأحرار في العالم الذي وقفوا إلى جانب قضيّة الشعب العادلة والمشروعة، داعيًا لجميع الشهداء الأبرار الذين وقفوا بشموخ وعزّ مدافعين عن كرامة الشعب بالرحمة والمغفرة، مؤكّدًا أنّ مسيرة النضال والكفاح من أجل تحرير الأرض والدفاع عن الكرامة لن تتوقف، وأنّ رحيل الاحتلال أمر حتمي لا ريب فيه ولا شكّ.