اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله آل الشيخ، اليوم الإثنين 4 مارس/ آذار 2019 على بيان مؤتمر البرلمانيّين العرب المنعقد في العاصمة الأردنية عمّان؛ لمطالبته بوقف التطبيع مع «إسرائيل».
وجاء اعتراض آل الشيخ خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي الذي انطلقت أعماله في الأردن أمس الأحد، بعد أن طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم بإدراج رفض التطبيع و«تحريمه سياسيًّا»، ضمن البيان الختامي للمؤتمر، حيث رأى أنّ «الدعوة إلى وقف التطبيع مع إسرائيل من اختصاص السياسيّين وليس البرلمانيّين، مطالبًا بحذف هذا البند من بيان مؤتمر البرلمانيّين العرب».
وقد لقي اعتراض آل الشيخ على هذا البند الذي جاء ضمن أعمال الدورة الـ29 للاتّحاد البرلمانيّ العربي في العاصمة الأردنيّة، تحت شعار «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين»، بمشاركة رؤساء 17 برلمانًا عربيًّا، وممثلين عن البرلمانات العربيّة، استنكارًا من أكثر من دولة منها لبنان والأردن وفلسطين والكويت الذين شدّدوا على أنّ هذا البند هو أهمّ نقطة في ملف القدس وهو أساس هذه الدورة.
يذكر أنّ العلاقات السعوديّة – الإسرائيليّة آخذة في التطوّر في المدّة الأخيرة، حيث شهدت زيارات علنيّة متبادلة واتفاقيّات وصفقات عسكريّة، كان أبرزها شراء الرياض منظومة «القبة الحديدية» الدفاعيّة العسكريّة من «تل أبيب»، وفق ما كشفه موقع «الخليج أونلاين» أخيرًا، كما أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة «إيلاف» السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد «إسرائيل» لتبادل المعلومات الاستخباراتيّة مع الجانب السعودي بهدف التصدي لنفوذ إيران.
وشهد عام 2018 سلسلة زيارات ولقاءات تطبيعية بين «إسرائيل» والنظام السعودي في مجالات عدة، إذ كشفت وسائل إعلام عبريّة عن زيارة اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس المخابرات السعودية المُقال، دولة الاحتلال عدة مرات في مناسبات مختلفة، وفق ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة.