قالت رابطة علماء فلسطين إنّ ما يجري الحديث عنه اليوم من تطبيع مع العدو الصهيوني وقبوله في المنطقة وما تبرّره بعض الحكومات لهذا التطبيع يعدّ من أخطر الاختراقات وتهديدًا لأمن الأمة وإفساد عقيدتها وتضييع شبابها؛ لأنّ الصلح والتطبيع يعني: تمكين اليهود من أرض المسلمين، وبخاصّة فلسطين والأقصى.
وتحت عنوان «حكم الإسلام في التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين» أوضحت الرابطة إنّ الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني يعني الاستسلام للكفار وعلوّ شأنهم، وإضاعة للدين وللأراضي الإسلاميّة، مضيفة أنّ التطبيع لا يكون إلا بعد صلح، وهذا الصلح سيتضمّن تنازلات عقديّة وإلغاء لأحكام شرعيّة، فهو باطلٌ شرعًا بالإجماع، بل هو حقيقته استسلام ونكوص عن الشريعة وتخلٍّ عن بعض أحكامها.
ولفتت إلى أنّ من عقد صلحًا مع العدو الصهيوني لم يحصد سوى الخيبة والذل، ولم ينته مسلسل التنازل للعدو، فلم تعد الأرض لأصحابها ولم تحرر المقدسات ولم ينل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، مؤكّدة، من منطلق الأدلة الشرعيّة وواقع الحال والمآل، حرمة الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني، وأنّه لا يجوز لأحد كائنًا من كان أن يعقده بتلك الصورة، وإذا وقع كذلك فإنّه يقع صلحاً باطلاً، بناء على أدلّة من القرآن الكريم والفتاوى الشرعيّة.