بسم الله الرحمن الرحيم
لقد غاب عن الحكومة البريطانيّة، وهي تعلن حزب الله تنظيمًا إرهابيًّا، أنّه فضلاً عن تاريخها الملطّخ بالجرائم ضدّ الإنسانيّة، والمشحون بالعشرات من المجازر المروّعة التي ارتكبتها بحقّ العديد من بلدان العالم وشعوبه من أجل الاستعمار والهيمنة، لها دورها الأسود في العدوان البربريّ المتوحّش على شعبنا العزيز في اليمن، وتجاهلت حقائق تغطيتها السياسيّة للعدوان وتزويدها قواه بالسلاح والتقنيّات، متناسية كذلك امتلاكها عشرات القواعد العسكريّة في عدد من البلدان التي أخضعتها بقوّة السلاح والنار تحت هيمنتها ونفوذها.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير نقف إلى جانب حزب الله في معركة الشرف الكبرى التي يخوضها في مقاومة الاحتلال والعصابات التكفيريّة وليدة هذه الإدارة، ونرفض بشكل قاطع الاتهامات البريطانيّة التي وُجّهت إليه، ونعدّ القرار البريطانيّ سلعة رخيصة مبتذلة للنيل منه ومن مشروعه الأخلاقيّ والدينيّ والوطنيّ في الدفاع عن الكرامة والاستقلال وتحرير الأرض من الاحتلال، ونرى في التصفيق السعوديّ- الخليفيّ لهذا القرار تبعيّة هذين النظامين للصهيونيّة العالميّة.
وعلى الرغم من هذه الحرب الشرسة على الحزب نؤكّد أنّ زمن تزييف الوعي وتحريف الحقائق قد ولّى، وأنّ عهود الاستعمار التي تحلم بعودتها المملكة العجوز أصبحت من الزمن الغابر، وأنّ وقائع الاحتلال الصهيونيّ المغتصب والمحتلّ للأرض الفلسطينيّة لا يمكن تغطيتها باستصدار مثل هذه الاتهامات المقلوبة.
كما ندعو جميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى التضامن مع حزب الله ودعم مشروعه في مقاومة الاحتلال الذي يعمل على اضطهاد الشعوب بكلّ الوسائل الممكنة والمتاحة، ومساندة هذا الحزب في مجابهة الاستكبار ضمن معركة الحقّ ضدّ الباطل.
ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير
صادر بتاريخ : 2 مارس / آذر 2019 م
المنامة – البحرين المحتلة