بسم الله الرحمن الرحيم
لم تنعقد قمّة «وارسو» إلّا بهدف التآمر على المسلمين و العرب وتمرير المشاريع الصهيو-أمريكيّة في المنطقة، وتفتيت أمّتنا العربيّة والإسلاميّة بشكلٍ عام، ومحاولة التأثير في محور المقاومة بشكل خاصّ.
إنّنا، ومع انتهاء قمّة العار والعهر هذه، نبعث بتحايا الصمود من شعب البحرين الأبيّ لأشقّائنا الأبطال والمقاومين في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، ونشيد بمقاومتهم الشجاعة والمستمرّة في إرعاب الكيان الصهيونيّ الغاصب، ونقف إجلالًا لكلّ إنجازات محور المقاومة وانتصاراته على هذا الكيان وعملائه ومريديه في المنطقة.
لقد أكدت هذه القمّة خيانة بعض الحكّام العرب للأمّة الإسلاميّة والعربيّة، وبالأخصّ للقضيّة المركزيّة «فلسطين»، فما مخرجات هذه القمّة إلّا طعنة أخرى في ظهر القضيّة الفلسطينيّة من حفنة مجرمين سفّاكين لدماء الأبرياء ويقدمونها قربانًا للإدارة الأمريكيّة الجبانة.
إنّ شعب البحرين بكلّ أطيافه يُجدّد رفضه التام لكلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ المجرم، ويعلن رفضه أيّ زيارةٍ من مسؤولي هذا الكيان الواهن للبحرين، ونحذّرهم من مجرّد التفكير بتدنيس أرضنا، فالغضب الشعبي الغيور سيكون نارًا تحرق فكرة هذا الكيان في البلدات وكلّ الساحات والشوارع، ففلسطين قضيّتنا المركزيّة الأولى، وشعب البحرين بريءٌ من هرولة الخليفيّين نحو التطبيع، وما جلوس وزير خارجيّة الكيان الخليفي المجرم كتفًا على كتف مع رئيس حكومة الكيان الغاصب إلّا ترجمة لموقف الديكتاتور القزم حمد بن عيسى آل خليفة الذي أسقط الشعب شرعيّته.
ختامًا: يعلن شعب البحرين الغيور والمقاوم براءته من تزلّف النظام الخليفي الأحمق ومن تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي المغتصب والمحتل، ونرجو أن لا يشتبه أحد بين إرادة الشعب الرافضة بشدة لأيّ شكل من أشكال التطبيع مع الصهاينة وموقف النظام الخليفي الفاقد للشرعيّة والذي يهرول للارتماء في أحضان نتنياهو المجرم.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 16 فبراير/ شباط 2019
البحرين المحتلّة