قال القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «عصام المنامي» إنّ الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة تأتي بعد انتخابات هزيلة فاشلة أجراها النظام الخليفي الفاسد، وبعد تشديد القبضة الأمنية لأعلى المستويات، مؤكّدًا أنّ ذلك لم يكسر إرادة الشعب البحرانيّ في استكمال هذه الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة أوّال الإلكترونيّة أنّ الاستعدادات الميدانيّة لهذا العام قد أنجزت قبل حلول شهر فبراير، وهي ستصدم النظام الخليفيّ.
وحول إنشاء المجلس السياسي لائتلاف 14 فبراير شدّد المنامي على أنّه لا تعارض بين الميدان والعمل السياسيّ بل كلاهما يكمل الآخر وكلاهما بالغ الأهميّة، فبينما يظلّ الميدان من الأولويات المهمّة وهو حجر زاوية في منظومة عمل الائتلاف فإنّ المجلس السياسي ومكاتبه جاء لحاجة أساسيّة إلى تفعيل الأدوار السياسيّة والعلاقاتيّة التي تحتاج إليها ثورة البحرين.
وأوضح أنّ منظومة العمل السريّ مستمرّة وفق ما يتطلبه الحراك الثوريّ في ظلّ الحملات الإرهابيّة التي يشنها النظام وداعموه ضدّ النشطاء والثوّار، والانتقال الجزئي إلى استراتيجية التمثيل السياسي العلني جاء بعد دراسة معمقة ارتأت القيادة في الائتلاف الانتقال إليها لتكون حلقة مكملة لكلّ الجهود التي تُبذل في الميدان وعلى مختلف المستويات وتوظيفها سياسيًا بالشكل المناسب، مؤكّدًا أنّ استراتيجية العمل السري ما زالت قائمة وبشكل محكم.
وختم القيادي المنامي «نحن متفائلون جدًا أننا نسير على الطريق الصحيح نحو انتزاع حق شعبنا في تقرير مصيره، ونحن نعيش في زمن انتصارات الشعوب، وصمودنا مع أبناء شعبنا لمدة 8 سنوات هو انتصار كبير بحد ذاته، فنحن سجّلنا ثباتًا منقطع النظير في الميدان على مدى ثماني سنوات رغم قسوة الخيار الأمني، ولا زلنا نمتلك من القوة والإرادة ما يجعلنا نستمرّ لسنوات عديدة، أما النظام فهو يعيش الفشل تلو الفشل على المستوى السياسي والاقتصادي، ولا نتوقع أنه قادر على الصمود ولولا الدعم المباشر الذي يتلقاه من قبل النظامين السعودي والإماراتي، والغطاء السياسي من قبل أمريكا وبريطانيا لما عاد للخليفيين وجود على أرض البحرين العزيزة».