بسم الله الرحمن الرحيم
عاد شعبنا اليوم بحيويّة أكبر وثبات أفضى إلى فرض كلمته العليا على مشهد البحرين المحتلّة، وتسجيل موقفه الثوريّ ببصمةٍ واضحة.
نعم يا شعبنا الأبيّ، نعم يا رجالنا الحسينيّين ويا نساءنا الزينبيّات، ما سطرتموه اليوم في الذكرى السنويّة الثامنة كان عظيمًا، وما فرضتموه من حجم حضوركم في الساحات وامتلاككم لها كان مبهرًا على الرغم من القسوة والقمع والتنكيل والاعتقال وكافة الجرائم التي ارتكبها الكيان الخليفي الإرهابيّ وداعموه، نعم يا شعبنا أنت الرهان والأمل، وعليك بعد الله المعتمد، فلك المجد والعزّة والشرف يا أعظم الشعوب صبرًا وصمودًا وثباتًا ومراسًا.
لا تزال الساحات تنتظرك يا شعبنا المقاوم، فمرورنا على محطّة الذكرى الثامنة لانطلاقة ثورتنا المجيدة هو باعثٌ لمزيد من التحرّك الواسع والمستمرّ في مختلف الساحات والميادين، بإرادة متعاظمة لا تعرف الانكسار.
لقد أثبتّم اليوم أنّكم أصحاب النفس الأطول، وأنّكم شعبٌ جديرٌ بالانتصار، فلم يُرهبكم المرتزقة الأجانب الذين انتشروا بأعدادٍ كبيرة في مختلف المناطق والبلدات، ولم توقفكم بنادقهم، ولم تفتّ من عضدكم أساليبهم القمعيّة والإرهابيّة، ونزلتم نساءً ورجالاً وأطفالًا إلى الساحات والشوارع مؤكدين معاني الصمود والثبات في الذكرى الثامنة لانطلاقة الثورة المجيدة.
معكم نستكمل حلقات النصر المظفّر، فللظالم جولة، وللحقّ دولة، فالطغاة مهما استكبروا فمآلهم إلى الزوال والهلاك، فمعًا نسيرُ إلى الأمام نحو انتزاع حقّنا المشروع في تقرير المصير، وبناء النظام السياسي الجديد، وما النصر إلّا من عند الله.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدق عندك يا كريم
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
15 فبراير/شباط 2019
البحرين المحتلة