استمرّ ثوّار البحرين بالفعاليّات التحشيديّة منذ مساء يوم أمس الأربعاء 13 فبراير حتى فجر اليوم الخميس 14 فبراير قبل أن ينخرطوا في استحقاق العصيان المدني الذي عمّ مختلف مناطق البحرين.
ففي عاصمة الثورة سترة خُطّت صحيفة الأحرار بالشعارات الثورية، كما علقت يافطات ثابتون على جدران بلدة السهلة الجنوبيّة، ووزعت القصاصات التحشيديّة على منازل المواطنين وسياراتهم في مدينة جدحفص وبلدة السهلة الشمالية.
وعلى الرغم من استنفار مرتزقة الكيان الخليفي انطلقت مساء أمس الأربعاء 13 فبراير 2019 تظاهرات ثوريّة في بلدات: السنابس، الهملة، البلاد القديم، أبو قوة، المرخ، المصلى، كرانة، كرباباد، بني جمرة، عالي، مدينة جد حفص، مقابة، وغيرها، و خلال هذه التظاهرات التي انطلقت ضمن فعاليّات العصيان المدني رفع المتظاهرون اليافطات وصدحت حناجرهم بشعارات أكّدوا فيها الاستمرار بالثورة حتى تحقيق أهدافها والتمسك بحقّ تقرير المصير، وكان حضور حرائر البحرين لافتًا في هذه التظاهرات.
وفي سياق الحراك الثوريّ نفّذ الثوّار حراكًا في عدّة مناطق حيث تمكّن فرسان الميادين من رفع أعمدة الغضب في بلدة الدراز كما قطعوا الشارع العام بنيران الغضب الثوري، وفي المالكية نجحوا في إغلاق شوارعها رغم استنفار عصابات المرتزقة الخليفية.
أمّا في سند فقد قطعوا الشارع العام بنيران الغضب، وعملوا في بلدتي أبو صيبع والشاخورة على نصب حواجز الأمان لمنع دخول عصابات المرتزقة.
هذا ولا يزال إحياء هذه الذكرى يعمّ المناطق، من إغلاق المحلات التجاريّة وقطع الشوارع، أمام عجز عصابات المرتزقة عن منع المدّ الشعبيّ الثوريّ.