مع اقتراب الذكرى الثامنة للثورة المجيدة وجّه قياديّ ميدانيّ التحيّة إلى أبناء الشعب البحرانيّ الأبيّ عامّة والرموزِ القادةِ المغيّبينَ في السجون، وسماحةِ الفقيهِ القائدِ آية الله قاسم خاصة.
وفي كلمة مصوّرة بثّتها عدّة وكالات إعلاميّة يوم الإثنين 11 فبراير/ شباط 2019 قال القياديّ إنّ شعب البحرين يستقبل الذكرى الثامنة بإرادةٍ ستصدم العدوَّ وحلفاءَهُ، وبقبضاتٍ ملؤُها الحماسُ والثورةُ والإباءُ، مشدّدًا على ضرورة أن يتعاضد جميع أبناء الشعب لتحرير البحرين من دنسِ الاحتلالِ السعوديِّ – الإماراتيِّ، وكافةِ أشكالِ الاحتلالِ، وانتزاع حُريّتهم وصونَ كرامتهم.
وأضاف «لقد وصلتِ الأمورُ في وطنِنا الحبيبِ البحرينِ إلى هاويةٍ سحيقةٍ نتيجةً للسياساتِ الخرقاءِ التي ينتهجُها الكيانُ الخليفيُّ الفاقدُ للشرعيّةِ طوالَ السنواتِ والعقودِ الماضية، فالمواطنُ يعيشُ في حالةٍ اقتصاديّةٍ صعبةٍ، والضرائبُ بدأتْ تنخرُ عظامَه، والبتُّ في زيادةِ راتبِهِ من المحرّمات، وأولويّتُه في التوظيفِ منكرةٌ، وحُريّةُ كلمتِه مسلوبةٌ، وحقُّه في الاحتجاجِ والتجمعِ مجرّم، وأبوابُ السجونِ والمنافي مفتوحةٌ له حين ينطقُ بكلمةٍ يُعلنُ فيها رفضَه للظلمِ والطغيان، وباتَ الإرهابيُّ الصغيرُ حمدُ الخليفةُ «مندوبُ الصهاينةِ في البحرين» يُخيّرُ الشعبَ علنًا وبوقاحةٍ بالغةٍ بين أمرين، بين السلّةِ والذلّةِ، ولكنّ شعبَنا الأبيَّ كان جوابُه حاضرًا وثابتًا دائمًا في مختلفِ الساحاتِ بأن «هيهات منا الذلّة».
وحثّ القيادي شعب البحرين على الغضب لله ومن أجل حريّته وكرامته، والمعتقلات المغيّباتِ في السجونِ، والمساجدِ المهدّمة، والمعتقلينَ السياسيّينَ والمطاردينَ والمنفيّينَ عن أوطانِهم، ومقدراتِ الوطن التي تستأثرُ بهاعائلةٌ مستبدّةٌ ارتضتْ لنفسِها أن تكونَ عميلةً للصهاينةِ المجرمين، داعيًا كلّ أطيافه إلى تأدية الواجب الوطني في 14 فبراير المجيدِ لهذا العامِ الثوريِّ الجديدِ (2019)، لتفرحَ قلوب المعتقلين والمطاردين والمبعدين والجرحى، ويدخلَ السرور إلى قلوبِ الشهداء الأبرار، ويُجدّدَ العهدَ معهم بالنزولِ الجماهيريِ إلى الساحاتِ والميادينِ في هذا اليومِ الموعود، لإثبات للقاصي والداني أنّ الثورة لم تنكسرْ ولن تنكسرَ، وأنّ جذوتَها مشتعلةٌ طوالَ السنواتِ الثماني الماضية، وأنّ العامَ التاسعَ سيُفتتح بإصرارٍ متعاظمٍ على تحقيقِ الأهدافِ المشروعةِ التي قدّم الشعب من أجلِها التضحياتِ وفي مقدّمِتها حقُّ تقريرِ المصيرِ وبناءُ نظامٍ سياسيٍ جديدٍ يلبّي طموحاتِه وتطلّعاتِهِ.
وأعلن أنّ الأيامَ والشهورَ والسنينَ لن تزيدَ الشعب إلا عزمًا وإرادةً، وأنّ الميادينَ ستبقى نيرانًا مشتعلةً تُطاردُ العدوَ ومرتزقَتَه، مؤكّدًا رفعِ الجهوزيّة لإحياءِ الذكرى الثامنة لانطلاقةِ الثورة في مختلفِ مناطقِ البحرين، داعيًا الجماهير إلى تسجيلِ أوسعِ مشاركةٍ لائقةٍ في فعاليّاتِ هذه الذكرى، والالتزامِ بخطواتِ العصيانِ المدنيِ التي منها إضرابُ الطلبةِ عن الدراسةِ يومَ 14 فبراير، والامتناعُ عن التبضّعِ ومقاطعةُ المجمعاتِ التجاريةِ، ووقفُ سائرِ المعاملاتِ المصرفيةِ والرسميةِ، والمشاركةُ في التظاهراتِ التي ستنطلق إحياءً لهذه الذكرى المجيدة، تمسّكًا بأهدافِ الثورةِ وتقرير المصير، ووفاءً لدماءِ الشهداء الأبرار، موضحًا أنّ الكيانَ الخليفيَّ الفاقدَ للشرعيّةِ محاصرٌ بفشلِه السياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، وحضورُهم الكثيفُ في الساحاتِ والشوارعِ يومَ الرابع عشر من فبراير يُضاعفُ من حصارِ هذا الكيان، ويُؤكّدُ تمسّكَهم بأهدافِهم المشروعةِ في تقريرِ المصير.