أفادت مصادر أهليّة أنّ مرتزق سوداني يعمل في عيادة «سجن جو» بمسمى «طبيب» يرفض دائمًا فحص معتقلي الرأي، ويكتفي بإعطاء المريض وصفة طبيّة من خلف الباب من دون رؤيته، كما يرفض تحويل المرضى إلى المستشفيات الخارجيّة، هذا إذا وافق على إحضارهم للعيادة.
ويتعمّد مرتزق يمني، يعمل أيضًا في العيادة، إلغاء مواعيد المعتقلين التي حصلوا عليها بعد معاناة وانتظروها أسابيع وأشهر، فيوقع ورقة الرفض عنهم لعلمه أنّهم لن يستطيعوا الوصول إلى المسؤولين وتقديم أيّ شكوى.
هذا ويعاني معتقلو الرأي في سجن جو من نظام العلاج، حيث يخصص لكلّ عنبر يومان في الأسبوع، في كلّ يوم منهما يتم اختيار 5 مرضى، علمًا أنّ العنبر يحتوي 140 معتقلًا، فيضطر بعض المرضى إلى التنازل عن دورهم لمن هم أكثر مرضًا، وقد يحصل أحيانًا أن ينتظر المريض يومه المحدد لعرضه على الطبيب، فيفاجأ بأنّه غير موجود في العيادة، ويصار إلى تأجيل موعده إلى أجل غير مسمى.
كما يشكو المرضى من عدم توفّر الأدوية مع رفض المرتزق السوداني إعطاءهم الوصفة ليتسنّى للأهالي إحضارها من الخارج.
وأضافت المصادر أنّه وبسبب عدم الرعاية والفحص الدوري، والإهمال الطبي المتعمّد، وعدم توفر العلاجات اللازمة للمعتقلين في عيادة «سجن جو» فإنّ عددًا لايستهان به منهم قد أصيبوا بأمراض مزمنة وخطرة.