قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي في المهرجان الخطابي التأبيني للشهيد النمر في الضاحية الجنوبيّة يوم الخميس 10 يناير/ كانون الثاني 2019 تحت شعار «سينالهم غضب» إنّ شعب البحرين التي يحتلّها النظام السعودي الإرهابي مدين لدم الشهيد الشيخ النمر.
وأكّد في كلمته أنّ الشهيد النمر كان من أوائل المناصرين لثورة الرابع عشر من فبراير واختار منذ انطلاقها أن يقف مع شعب البحرين في حقّه المشروع لنيل تقرير مصيره، حيث طالب بسحب قوات الاحتلال السعودي أو ما يسمّى بقوات درع الجزيرة من البحرين، جاعلًا قضيّة البحرين أولويّة على كلّ الحراك في شبه الجزيرة العربيّة.
وأوضح الدكتور العرادي أنّ هذا الذكرى خالدة ومناسبة عظيمة وأليمة تتجلّى عظمتها فيما يحمله صاحب المناسبة من مكانة استثنائيّة، وهي أليمة لرحيله، مؤكّدًا أنّ الكلمات قاصرة عن أن توفيه حقّه.
ووجّه التحية لأبناء الشهيد آية الله النمر الأبطال الذين تصدوا بشجاعة نادرة لمرتزقة النظام السعودي الذين شنّوا هجومًا كبيرًا على بلدتي أم الحمام والجش في القطيف يوم الإثنين الماضي، في محاولة لاستباحتهما وكسر إرادة أهاليهما، مباركًا لأبناء المنطقة وذوي الشهداء الذين ارتقوا في هذه المواجهة شهادتهم، وسائلًا الله سبحانه وتعالى الشفاء للجرحى والخلاص للمعتقلين.
وجدّد العرادي باسمه واسم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير والشعب البحرانيّ بقاءهم مع أهل القطيف في خندق واحد وسفينة واحدة كما أرادها شيخ المجاهدين الشهيد آية الله النمر.
وأضاف: «ونحن اليوم نقولها كما قالها سيّد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "دام عزّه" ، لقد ولّى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات، وهاهو انتصار شعبنا في اليمن يلوح في الأفق بعد انتصار سوريا العروبة وعِراقُ العزّة والبطولة، وسيلي ذلك انتصارات متتالية ومتعاقبة، والتي ستكون فيها الشعوب صاحبة السيادة والقرار، وسينتهي زمن الضعف الخنوع للظالمين وللاستكبار، وسنحقّق حلم شهيدنا الكبير النمر عليه الرحمة والرضوان».