قال قياديّ «ائتلاف 14 فبراير» لجريدة الأخبار يوم السبت 5 يناير/ كانون الثاني 2019 إنّه ما من علاقة مباشرة بين إعلان المكتب السياسيّ للائتلاف من بغداد ووصول الشيخ قاسم إلى العراق، مؤكّدًا وجود تواصل دائم مع سماحته كأمر حتمي لدوره وموقعيّته على مستويَي البحرين والمنطقة.
وقال إنّ مؤتمر المجلس السياسي في بغداد يمثّل نقلة نوعية لعمل المعارضة، لأنّه تدشين للعمل السياسي لكلّ المعارضة البحرينيّة، وهو إنجاز لها جميعًا، لأنّها متوحدة في عمقها الاستراتيجي.
وحول اختيار العراق لعقد المؤتمر أوضح القيادي أنّ العراق هو أكثر البلدان العربية تفاعلًا مع المعارضة، فائتلاف 14 فبراير لديه وجود فيه، ويسعى إلى توسعة علاقاته وتحالفاته مع الشعب والحكومة ومختلف التيارات والأحزاب والفصائل، وقد عقد مؤتمر إعلان المكتب السياسي في أهمّ موقع تنعقد فيه المؤتمرات الرسمية في العراق (فندق الرشيد)، وبعلم طيف واسع من الحكومة العراقية، وبالتنسيق مع عدد من الأحزاب والفصائل والشخصيات الرسمية، حيث أرسلت الدعوات إلى عدد من الشخصيات العراقية، وكان مفترضًا حضور زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إلا أن الفعالية تزامنت مع جلسة برلمانية، فلم يحضر سوى 39 نائبًا، إضافة إلى عدد كبير من شيوخ العشائر وآخرين، وقد تزامن مع مؤتمر آخر عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكّد أنّ المؤتمر هدفه الانتقال بالعمل نحو العلن، وهذا سيأخذ أبعادًا وامتدادات طبيعية، في ظلّ الدعم العراقي الممنوح، بما يوفر أرضية صالحة لعمل كبير جدًا في قادم الأيام، مضيفًا ليس من المستبعد اختيار العاصمة البريطانية لندن كمقر لمزاولة بعض الأنشطة السياسية، على غرار قوى معارضة أخرى، لكنها ليست حليفًا.
وختم القيادي بأنّ التموضع السياسي لـ«الائتلاف» هو في عمق محور المقاومة، وعلاقته مع كلّ المحور علاقة استراتيجية عميقة.