بارك الدكتور محمد صادق الحسيني في أثناء زيارته المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت انطلاق مجلسه السياسيّ، حيث إنّه يمثّل صوت الشعب البحرانيّ المظلوم، المسلوبة حقوقه، المحتسب الذي يناضل ويكافح منذ عقود دفاعًا عن حقوقه وثوابته الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة.
كما بارك للكتور إبراهيم العرادي اختياره مديرًا للمكتب السياسيّ بخطوة تعكس حقيقة ما يجري في الميدان والشارع البحرانيّ من حراك ثوريّ مشروع لقوى التحرّر البحرانيّة من أجل إيصال الصوت إلى العالم الحرّ والعربيّ والإسلاميّ.
وتوجّه إلى شعب البحرين الصامد بالقول ليعلم أنّ ظهور الائتلاف اليوم في المشهد الإعلاميّ والسياسيّ الإقليميّ والدولي هو قرار حكيم وعاقل من القوى الحيّة في البحرين، وسيلقى كلّ الدعم من شرفاء العالم وأحراره ومن محور المقاومة الذي يعتقد جازمًا أنّ قضيّة شعب البحرين قضيّة مطالب شعب مظلوم محقّة يجب أن يقف إلى جانبه بكلّ ما يملك من قوّة.
وقال الحسينيّ إنّ على طاغية البحرين ومن يدعمه سواء من دول الجوار أو القوى العالميّة الاستكباريّة أن يعلموا أنّ هذا الحراك لن يتوقّف ولن يضعف ولن يستكين إلّا باستعادة كافة الحقوق المسلوبة من الهيئة الحاكمة في البحرين، في إشارة منه إلى النظام الخليفيّ.
وأيضًا على دول العالم التي تساند هذا النظام أن تعرف أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير هو مظهر من مظاهر الوحدة الوطنيّة الشعبيّة في البحرين، وهو يمثّل كلّ القوى الحيّة فيها، فهو لا يمثّل فصيلًا أو حزبًا سياسيًّا بعينه، بل يمثّل كلّ المظلومين والمستضعفين والناشطين في البحرين وكلّ الذين يعشقونها ويحبونها، ولا يريدون ضيمًا لأحد فيها، وبالتالي هو يمثّل كلّ صوت مستضعف في البحرين حتى الذين لا نشاط سياسيّ لهم، هو يدافع عن الجميع فردًا فردًا، ويريد الخير لكلّ البحرانيّين، وسيدافع عنهم بقوة في المحافل الدوليّة والمحافل الإقليميّة وفي كلّ مكان بإمكانه الوصول إليه.
وأكّد أنّ شعب البحرين يقف بقوّة خلف ائتلاف 14 فبراير كما يُعرف ذلك من خلال الميدان، وهذا الظهور العلنيّ اليوم هو أصلًا في الحقيقة مواكبة لحركة الشارع البحرانيّ، وهو لا ينطلق من فراغ أبدًا؛ فبعد عقود طويلة توصّل البحرانيّون الشرفاء الأحرار المستقلّون إلى هذا القرار الحكيم وكلّ الأحزاب والفصائل والقوى الوطنيّة في البحرين وكلّ قوى الثورة والمقاومة والممانعة في المنطقة تساند هذا الظهور الإعلامي والسياسيّ لهذه القوّة الشعبيّة البحرانيّة الواسعة بأطيافها وفي كلّ تحركاتها، وفق تعبيره.
ورأى الدكتور الحسيني أنّ ثورة البحرين الشريفة الحرّة ستستطيع من خلال ائتلاف 14 فبراير أن تكسب المزيد من الدعم للوصول إلى الاستقلال والحرية والعدالة، مجدّدًا مباركته للشعب البحرانيّ بهذا الظهور وهذا الانتصار، وهذه الخطوة الحكيمة والشجاعة والجريئة والعاقلة.