الأستاذ «علي مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، فاستحقّ ان يحمل لقب «شخصيّة عام الإصرار والثبات».
تعرّض الأستاذ «علي مهنا» لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، وقد اعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له «ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن) ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم.
وكانت وزارة التربية قد فصلت مهنا من عمله مدرّسًا في إحدى الوزارت الحكوميّة في أكتوبر 2015 إمعانًا في الانتقام من نشاطه المؤيّد للحراك الشعبيّ.
عرف عن مهنا مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم، فأكثر ما كان يؤلمه في السجن هو اشتياقه إليهم إذ قال لهم بعد خروجه منه بعد أن قضى 6 أشهر بسبب اعتصامه أمام منزل الفقيه القائد: «أتألم عندما أشتاق إليكم ولا أجدكم قربي، خصوصًا في المناسبات الدينية وعاشوراء».
لم تتأثّر عزيمة مهنا بسبب السجن بل ظلّ يؤكّد أنّه لا يشعر بالندم بعد اعتقاله وسجنه لأنّ قضيّته هي قضيّة الشعب المحقّة.
وقد أشادت عوائل الشهداء بالدور البارز للأستاذ علي مهنا حيث قال والد الشهيد ياسين العصفور في زيارتهم له: «إنّ الأستاذ علي مهنا لم يكتف بالحضور في الفعاليّات والأنشطة والزيارات التضامنيّة، بل كانت له كلمات مؤثرة في نفوس الأهالي، فهو يرتبط بالمعتقلين من الصغار والكبار وبعوائلهم، ويحمل همّ المعتقلين والشهداء وقضيّتهم».