قالت «شبكة رصد المداهمات» إنّ البحرين شهدت حالة من الطوارئ غير المعلنة في ذكرى «عيد الشهداء» يوم الإثنين 17 ديسمبر 2018 بعد أكثر من أسبوع على استنفار واسع لعصابات الكيان الخليفيّ في البلدات، وتصعيد حملات الاعتقالات في صفوف الشباب؛ في محاولة لمنع إحياء هذه المناسبة.
وذكرت أنّه خلال هذا اليوم اقتحمت مركبات المرتزقة بلدتي أبو صيبع والشاخورة منذ منتصف ليل الأحد- الإثنين متجوّلة في أرجائهما، واستنفرت كذلك في مدينة جدحفص مشغّلة صفارات الطوارئ، واقتحمت أيضًا بلدات السنابس والديه ومركوبان.
وأضافت أنّ أجواء بلدات بني جمرة ومثلث الصمود وأبو صيبع والشاخورة وكرّانة وسترة والقرى المجاورة وخطّ الملاحم شهدت تحليقًا مروحيًّا، مع تحرّكات مكثّفة لأكثر من فرقة من المرتزقة، وقد تمركزت مركبتان وحافلة كوستر عند مدخل أبو صيبع والشاخورة، ونصبت نقاط تفتيش عند مدخل بلدات المصلّى، وفي المقشع وكرباباد وقرب مسجد العلويات على شارع خط النار، وفي السنابس وجزيرة سترة.
وأوضحت أنّه على الرغم من هذا الاستنفار تمكّن الثوّار من إغلاق شارع خط النار في البلاد القديم والشارع العام في جدحفص، ما دفع كيان الاحتلال الخليفي من إلى تصعيد انتشاره؛ فنصب العديد من نقاط التفتيش للحدّ من تحرّكات جماهير الشعب في إحياء ذكرى عيد الشهداء المجيد، كما فعّل نقاطًا أخرى، وتمركزت عصاباته في الجفير، وفي محيط مستشفى السلمانيّة، مع تكرار الاقتحامات لبعض البلدات.
وأكّدت الشبكة أنّ الكيان الخليفيّ مع كلّ الإجراءات العسكريّة التي اتخذها عبر نشر المزيد من نقاط التفتيش في الشوارع العامّة وحتى الفرعيّة، لم ينجح في كسر إرادة الجماهير المشاركة في إحياء ذكرى «عيد الشهداء»، حيث نجح الثوّار في إغلاق العديد من الشوارع بنيران الغضب وخرجت في البلدات التظاهرات الغاضبة المنادية بالقصاص من قتلة الشهداء.