وجّه رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلمة لشعب البحرين بمناسبة «عيد الشهداء» يوم أمس الإثنين 17 ديسمبر/ كانون الأوّل 2018.
وقال إنّ الشعب خرج منذ سنوات في الرابع عشر من فبراير 2011، سنّة وشيعة، ليطالب بحريّته وعزّته وتقرير مصيره، واسترداد حقوقه المسلوبة، حيث نادت الجماهير بالإنصاف والعدل، وتغيير الواقع المليء بالظلم والتميّز، مشيدًا بصمودها وصبرها وثباتها، وقناعتها بضرورة مواصلة الطريق، بعد تعنّت الكيان الخليفي في ظلمه ومحاولته النيل من كرامة أيّ شخصيّة تنطق بكلمة الحقّ والعدل، وبعد سقوط كلّ أقنعته المزيّفة وانكشاف وجهه البشع، مستنكرًا بشدّة هرولته غير المسبوقة للتطبيع مع الصهاينة الغاصبين لفلسطين، وفتحه أبواب البحرين لاستقبال رموز كيانهم.
وأوضح رئيس الشورى أنّ إقدام الكيان الخليفي على القمع الشديد في الداخل والتطبيع العلنيّ مع الصهاينة في الخارج، لهو دليل قاطع على أنّه بات في مراحله الأخيرة، حينما حرق كلّ أوراقه، وأخذ يبحث عمّن يحميه ويغطّي على إجرامه وبطشه، داعيًا الشعب إلى الاستمرار بالحضور في الساحات والميادين، ونبذ كلّ دعوات التراجع، مضيفًا « يا شعب الصبر والإيمان، يا من ضحّيتم وبذلتم الدماء من أجل دينكم وقضيّتكم، فمن بعد الله تعالى، يبقى الرهان عليكم وعلى صمودكم وثباتكم، وتنعقد الآمال على الاستمرار في ثورتكم، وعبر وعيكم بإسلامكم ودينكم، قاطعتم مسرحيّة انتخابات الكيان الخليفيّ، وأخليتم صناديقه المزيّفة، فلكم كلّ شكري وتقديري سنّة وشيعة على وعيكم السياسي وبصيرتكم النافذة حينما تمسّكتم بخيار المقاطعة لتعبّروا عن رفضكم للغة التعنّت والاستبداد، وذهبتم إلى التوقيع على العريضة الشعبيّة تمسّكًا بحقكّم في تقرير مصيركم من خلال تشكيل مجلس تأسيسي يأخذ على عاتقه كتابة دستور جديد يكون فيه الشعب مصدر السلطات، ويحقّق العدالة الاجتماعيّة في البلاد التي تحفظ مقدراته وخيراته من الاستحواذ» .
وحيّا رئيس شورى ائتلاف 14 فبراير فبراير الشهداء الأبرار وعوائلهم الصامدة التي صارت عنوان كرامة الشعب ومجده وعنفوانه.
ودعا في الختام جميع قوى المعارضة السياسيّة والثوريّة إلى المزيد من رصّ الصفوف والتماسك والوحدة، وحثّ الجماهير المقاومة على الالتزام بالقيادة الحكيمة والحريصة على الإسلام، وعلى مصلحة الشعب، مؤكّدًا أنّ الالتفاف حولها، وجعل القرار الأخير قرارها، هو قوّة للدين، وإسقاط لكلّ الأهداف الشيطانيّة التي يسعى إليها الكيان الخليفيّ وداعموه.