بسم الله الرحمن الرحيم
«فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»
يا أبناء شعب الشهداء العزيز، يا من رتلتم سورة الوفاء لهم في يوم عيدهم المبارك، إنّ ما حققتموه عبر مواصلة عملكم وجهادكم ووفائكم للشهداء في كلّ ما قدمتموه من أنشطة وفعاليّات متعدّدة في عيدهم، أنهى أحلام الخليفيّين في وأد حراككم وكسر عزائمكم، لأنّكم سطّرتم فصولاً للعزّة والكرامة والمجد.
إنّ عيد الشهداء الموافق يوم السابع عشر من ديسمبر من كلّ عام هو محلّ الالتقاء الأكثر كرامة وعزّة بين أبناء شعبنا الأبي وشهدائنا الأبرار، فالثوّار في البحرين قرّروا ألّا يحيدوا عن ذاك الطريق الذي خطّه الشهداء بدمائهم الزاكية، وجسّدوهُ أملًا لن يزول من صدورنا، ونحن إذ نعاهد الشهداء بأنّنا سائرون في طريق تحقيق تطلّعاتهم وآمالهم وإفشاء العدل والحريّة وكسر شوكة الدكتاتورية والطاغوت، فإنّنا باقون على نهجهم حتى تحقيق النصر أو الالتحاق بركبهم المبارك.
وما كانت صورة هذا اليوم لتكتمل لولا الحضور النسويّ المعهود، وثورة الحرائر المستمرّة بصمودهنّ وثباتهنّ، فلهنّ ألف تحيّة على جزيل عطائهنّ وعنفوانهنّ، وبخاصّة لأمّهات الشهداء وزوجاتهم وأسرهم اللواتي نستمدّ منهنّ العزيمة والصبر، وثورة مكتملة الأركان مصيرها تحقيق النصر المؤزّر.
المجد والخلود للدماء الزاكيات التي ترشدنا إلى دروب الكرامة والعزّة.
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم .
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 م
البحرين المحتلة