يبدو أنّ الفشل الذريع الذي مني به الكيان الخليفيّ في انتخاباته الصوريّة شكّل ضربة قاسية للمدعوّ خالد بن أحمد الذي كان قد راهن على نجاحها وبتفوّق.
تخبّط يعيشه وزير خارجية الكيان الخليفيّ ينعكس بمواقفه وآرائه و«تغريداته»، معبّرًا فيها عن كلّ وجعه عبر توجيه الاتهامات يمينًا وشمالًا، صعودًا ونزولًا، تارة إيران هي من تسعى إلى إفشال انتخاباته وتارة قطر تموّل المعارضة، غير أنّ أكثر ما يقضّ مضجعه هو الخطر الذي يتهدّد حليفه الداعم الكيان الصهيونيّ، فينبري محاميًا رسميًّا عنه بلا أدنى حرج من تطبيعه العلني وتهميشه قضيّة الفلسطينييّن، مطبّقًا المثل المشهور: إن لم تستحِ فافعل ما شئت.
الصحف الخليفيّة نشرت عنوانًا عريضًا «استقبل معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، بمكتبه بالديوان العام للوزارة، اليوم، وفدًا من أعضاء اللجنة الأمريكية اليهوديّة»، لم يعد ثمّة ما يحرج الوزير الخليفيّ من ربطه باليهوديّة ولا بالكيان الإسرائيلي.
وكعادته الناطق الرسميّ باسم الكيان الصهيونيّ خالد بن أحمد فإنّه يوجّه سهامه إلى حزب الله اللبنانيّ الذي يدافع عن فلسطين العروبة، ويغرّد قائلًا: «أليس قيام حزب الله الإرهابي بحفر الأنفاق عبر حدود لبنان هو تهديد صريح لاستقرار لبنان وهو شريك الحكم فيه؟ من يتحمل المسؤولية حين تأخذ «الدول المجاورة» على عاتقها مهمة التخلص من هذا الخطر الذي يهدّدها»؟
فالوزير لا يكتفي بوصف حزب الله بالإرهابيّ، بل يبدي خوفه على لبنان واستقراره ولكن لا من أجله بل من أجل الـ«دولة المجاورة» التي من حقّها أن تتخلّص من الخطر الذي يهدّدها!!