رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ النتائج الميدانيّة التي تحققت على الأرض من توقيع الآلاف على العريضة الشعبيّة في ظلّ الأجواء القمعيّة وظروف التهديدات بأشدّ العقوبات إنجاز تاريخيّ يضاف إلى سلسلة إنجازات الشعب البحرانيّ في ثورته المجيدة.
وقال في بيان يوم الأحد 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 أنّه مع انطلاق العريضة الشعبيّة والشعب يسجّل ملحمة وطنيّة كبرى، موجّهًا فيها صفعة قوية للكيان الخليفيّ المستبدّ، حيث رفض بصراحة سلطة الأمر الواقع وقرّر مقاطعة الانتخابات الصورية الذليلة، ودعم مشروع العريضة الشعبيّة وانتخاب مجلس تأسيسيّ يقوم بصياغة دستور جديد للبلاد .
وأضاف ائتلاف 14 فبراير »لقد أثبتت كثافة الحضور الشعبيّ في مراكز التوقيع على العريضة الشعبيّة الداعية لانتخاب مجلس تأسيسي وصياغة دستور جديد للبلاد، وخاصّة يوم انتخابات الكيان الخليفيّ الصوريّة، أنّ ما حققته ثورة 14 فبراير المجيدة من إسقاط شرعيّة السلطة الحاكمة، والمطالبة باستعادتها للإرادة الشعبيّة هو إنجازات راسخة في الوجدان الوطنيّ، ولن يتخلى عنها الشعب حتى تحطيم النظام الديكتاتوريّ، وإنهاء سلطة الاستبداد وإقامة البديل الذي يوفر العدالة والإنصاف«.
وأكّد أنّ ما أنجزه الشعب من ملحمة وطنيّة يبشّر بمرحلة جديدة من العمل الوطنيّ تتسم بمزيد من الصلابة والتحدي في مجابهة غطرسة النظام الديكتاتوري الذي يخنقه ثباته وصموده وإصراره على أهدافه في القضاء على الديكتاتوريّة والاستبداد، وفي إقامة النظام السياسي الذي يستمدّ شرعيّة وجوده من الإرادة الشعبيّة.
ورأى البيان أنّ نجاح العريضة الشعبيّة هو حماية لكلّ المكاسب والمنجزات التي حقّقتها الثورة، وعلى رأسها إسقاط شرعيّة الحكم الديكتاتوري المستبدّ، وتثبيت حقّ الشعب في تقرير مصيره، موصيًا الهيئة الوطنيّة بالاستمرار في جمع التواقيع حتى تتاح الفرصة للجميع؛ نظرًا إلى الإقبال المتزايد على التوقيع على هذه العريضة الشعبيّة.
وشدّد على أنّ الملحمة الوطنيّة المستمرّة بالتوقيع على العريضة الشعبيّة أثبتت أنّ لدى الشعب البحرانيّ القدرة على تحدي الواقع المزيّف الذي تحاول السلطات المستبدة فرضه عليه بالحديد والنار، وأنّ لديه من الإرادة والوعي ما يجعله قادرًا على توجيه الصفعات على وجه نظام الحكم المستبدّ حتى سقوطه واندحاره للأبد، معتبرًا أنّ هذا الإنجاز التاريخيّ حافز قوي للمضي قدمًا في مسيرة تحدي سلطة الأمر الواقع، منوّهًا بضرورة الاستعداد للمرحلة القادمة من العمل الوطني وما يتطلبه من حضور ومشاركة فاعلة .
وختم البيان »إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نؤمن بأنّ الراية التي رفعها شهداؤنا لن تسقط أبدًا، وهي أمانة في أعناقنا، ولن نهدأ ولن نبرح الساحات حتى تتحقق كامل أهداف ثورة 14 فبراير المجيدة من سقوط الطغمة الخليفيّة الحاكمة، وانتزاع حقّ شعبنا في تقرير مصيره وبناء نظامه السياسي الجديد الذي يلبّي طموحاته وتطلعاته«.