دعا والد الشهيد محمود أبو تاكي إلى أوسع مشاركة شعبية لمقاطعة الانتخابات وترجمة هذه المقاطعة بالتوقيع على العريضة الشعبيّة.
وقال والد الشهيد إنّ هذه اﻻنتخابات الشكليّة ﻻ تعني لشعب البحرين شيئًا، فهو على مفترق طريق مع السلطة.
وتساءل على ماذا الرهان؟ وهل يقبل أحد العودة إلى الدستور 2002 وهو دستور المنحة؟ وهل يريد أحد تكريس النظام الشمولي الديكتاتوري والمستبدّ؟ وهل يرغب أحد في وضع الوطن الغالي تحت رعاية حكم القبيلة الواحدة الذي لا ينتج سوى الخيبات والألم؟ مؤكّدًا أنّ الجواب هو لا فالشعب اتخذ القرار في تقرير مصيره.
وأوضح أنّه بعد أن عجزت كلّ المحاوﻻت مع السلطة في إيجاد الحل التوافقي في المشاركة الحقيقية في صنع القرار، قرر شعب البحرين الخلاص وبلا رجعة من النظام الديكتاتوري، وها هو يصرّ على المطالبة بعمل استفتاء شعبي يقرر فيه مصيره بنفسه، عبر التصويت على العريضة الشعبيّة والعمل على دستور جديد يحتوي كافة مختلف أطيافه، ويخلق دولة المواطنة التي تحقق الإنصاف والعدل وتكفل حقوق الجميع دون تمييز، من منطلق المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنيّة.
وأشاد والد الشهيد بجهود الكثير من النخب المخلصة والعاملة من أبناء البحرين التي حازت ثقة الشعب، وهي تستطيع أن توصل مستقبل البحرين إلى برّ الأمن والأمان وتحقيق العدل، بقناعة بأنّ الشعب لن يتنازل عن الاستحقاقات الوطنية اللازمة والواجبة التنفيذ في تقرير مصيره بعد أن وضحت الصورة لمشروع استبداد السلطة وتعنّتها وإصرارها على منهج القمع وممارسة سياسات القهر والاضطهاد السياسي، إضافة إلى فساد النظام الخليفيّ وجرائمه بحقّ الوطن والمواطنين.