وجّه القيادي في المعارضة البحرانيّة الدكتور راشد الراشد رسالة تقدير وعرفان للهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة إدارة وأعضاء، أشاد بها بمشروعهم التاريخيّ.
الراشد استعرض في رسالته صورًا من معاناة الشعب البحرانيّ في ظلّ الحكم الخليفيّ منذ ما يقارب 253 عامًا، والذي حكم البحرين باستبداد وديكتاتوريّة مبنيّة على فكرة الاحتلال واغتصاب السلطة واحتكار الموارد وليست له أيّ شرعية، موضحًا أنّ الشعب قدّم خلال هذه المدة الآلاف من الشهداء من أجل الحرية والكرامة على شكل انتفاضات وثورات متواصلة منذ اليوم الأول للاحتلال واغتصاب السلطة حتى اليوم، في سلسلة متواصلة من المقاومة لسلطة الأمر الواقع، بينما انتهج آل خليفة المنهج ذاته واعتمدوا الأسلوب ذاته في مواجهة المطالب الشعبيّة وأصروا على ممارسة السلطة والحكم وفق فلسفة المحتلّ وعقليّة اغتصاب السلطة وركيزة سياسة الحديد والنار.
وتتطرّق في الرسالة إلى ثورة 14 فبراير وتضحيات الشعب فيها والقمع الخليفيّ الشديد الذي واجههم به النظام وانتقامه منهم بشتّى الوسائل ومنها القتل والاعتقال والتجنيس السياسيّ، والمحاولات الحثيثة لإضفاء الشرعيّة على هذه الإجراءات من أجل تلميع صورته.
وقال الراشد «في هذا الوقت والذي نقترب فيه من الانتخابات الصورية والتي جنّد النظام من أجل إنجاحها كل طاقته وقدراته وإمكاناته ليعلن للعالم بأن تداعيات الثورة الشعبية إنتهت إلى غير رجعة وأن الأمور عادت إلى طبيعتها وشرعيتها السابقة . هنا أطلق مواطنون شرفاء المبادرة الوطنية للعريضة الشعبية التي أعلنت عنها ومن داخل البحرين رئيس الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية الأستاذة مروة حميد لتقول هذه المبادرة للعالم لا زال شعب البحرين يطالب بالعدالة والديمقراطية ولتثبت بأن مشوار الثورة الذي بدأ بالمطالبة برحيل الديكتاتورية والاستبداد ونظام الحكم غير الشرعي لا زال متواصلاً بثبات وعزيمة وإصرار ولتأكيد بأن حركة المطالب المشروعة للشعب لن تتوقف»، مضيفًا أنّ هذه المبادرة جاءت لتحمي كلّ التضحيات التي قدّمها الشعب خلال، ليس الثورة الحالية، وإنما خلال فترة الـ235 عامًا من استيلاء آل خليفة على السلطة؛ لتؤكد عزيمة الشعب وإصراره على نيل حريته والانعتاق من نير العبودية والاستغلال ونظام الحكم الشمولي الديكتاتوري والمستبد .
وحيّا الهيئة الوطنيّة ورئيستها الأستاذة مروة حميد وكوادرها على هذا الإنجاز التاريخي الكبير الذي فوّت على النظام غير الشرعي مشروعه في القضاء على ثورة فبراير المجيدة وإعلان القضاء التام على الحركة المطلبية للشعب، مؤكّدًا أنّ التاريخ سيسجل لهم ما قاموا به من دور وأنجزوه من مهمة في وقت عصيب يراد فيه لإرادة الشعب أن تنكسر وأن يولي منهزمًا، داعيًا إلى الاستجابة لنداءات الهيئة الوطنيّة والتقيد بإرشادتها والالتزام بتوجيهاتها وتعليماتها والتوقيع على العريضة الشعبيّة.