ذكرت صحيفة «وطن» يوم الأحد 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 أنّ المتحدّث الرسمي باسم الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة في الخارج الصحفي «حسن قمبر» كشف عن قرب تدشين العريضة الشعبيّة في مؤتمر صحفي كبير قبيل انطلاق الانتخابات.
ونقلت الصحيفة عن قمبر أنّ أهم بنود العريضة الشعبية المطالبة بتشكيل مجلس تأسيسيّ يكتب دستورًا جديدًا للبحرين، بعد فرض ملك البلاد دستور عام 2002 دون تفويض من عموم الشعب البحراني، ما سبب أزمات سياسيّة متلاحقة أفرزت ثورة شعبيّة عارمة في 14 فبراير/ شباط 2011، واجهتها السلطات بالقوة المفرطة بالاستعانة بالقوات العسكريّة السعوديّة، مع إغلاقها آفاق الحلول السياسيّة بعد القضاء على العملية السياسية بحلّها جماعات المعارضة وأحزابها في البحرين، وسجنها القيادات السياسيّة والوطنيّة مع أكثر من 4500 معتقل سياسيّ يرزحون تحت وطأة التعذيب وسوء المعاملة.
وأوضح «قمبر» للصحيفة أنّ السلطات ستجري انتخاباتها في ظلّ أجواء محتقنة، ووسط ديمقراطيّة صوريّة مشوهة سياسيًّا ودستوريًّا، فضلًا عن عزل آلاف المواطنين سياسيًّا بحرمانهم حقّهم في الترشح أو الانتخاب، وترهيب المواطنين المقاطعين بالملاحقة الأمنيّة، مؤكّدًا أن طرح مشروع المجلس التأسيسي في هذه المرحلة يأتي كخطوة أولى من خطوات الحلّ السياسيّ للأزمة في البحرين التي أدت لتدهور الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلاد، وإصرار السلطات على تفعيل الخيارات الأمنيّة بعيدًا عن الحلول السياسيّة.