في حلقة يوم الإثنين 22 أكتوبر 2018 من برنامج «حديث البحرين» على قناة العالم الفضائيّة والتي حملت عنوان: «العريضة الشعبيّة ومشروعيّة التغيير السياسيّ» أعلن أمين عام حركة أحرار البحرين د. سعيد الشهابي موقفه الداعم للعريضة الشعبيّة، قائلًا:
العريضة خطوة إيجابيّة، وأنا مع كلّ خطوة للتغيير الحقيقيّ في البلاد، فقد عملنا على مدى خمسين عامًا لإحداث شيء من الإصلاح في المنظومة ولم نقدر، لذلك فإنّ إصدار أيّ فئة من المواطنين لأيّ مبادرة لإحداث هذا التغيير ولتكريس القناعة بضرورة التغيير هو أمر إيجابيّ، لذلك نحن مع هذا التغيير، ومع كتابة دستور جديد يصوغه المواطنون بأيديهم وإعطاء الشعب حقّه في تقرير مصيره في تحديد النظام الذي يريده، هذه أمور كلّها إيجابيّة من سمات المجتمع المعاصر والمتحضّر.
ورأى أنّ انتخابات النظام لا تدلّ على الديمقراطيّة التي يسعى إليها من خلال إجرائها في وقتها بل هي مزيّفة وغير حقيقيّة، فالشعب لا يريدها بل يريد أن يقرر بنفسه، ولا يريد دستورًا على مقاس الخليفيّ، بل يريد أن يكتبه بنفسه، وأن يجري انتخابات حقيقيّة فيها تنافس حقيقيّ بين مرشّحين على مختلف مذاهبهم واختلافاتهم الإيديولوجيّة والدينيّة.
كما بارك الشهابي خطوة العريضة لأنّها تناسب ما تطرحه القوى الثوريّة من ضرورة التغيير وصياغة دستور جديد بإرادة الشعب، وقيام نظام سياسيّ، وهي ليست مبادرة للتشويش على الانتخابات كما يتداول بعضهم، بل هي عمل أصيل والانتخابات هي التي تشوّش على المعارضة لإضعافها والمزايدة عليها، مضيفًا أنّ الشعوب هي الأصيلة والحكومات هي الطارئة ونحن نعيش بمرحلة مقلوبة حيث المجرم يحكم والضحايا هم المتهمون؛ لذا فإنّنا نريد أن نعود إلى الوضع الحقيقي ألا وهو أنّ الشعب ومقاطعته هما الحقيقة والانتخابات الصوريّة هي الأمر الطارئ، من هنا التشويش على ثورة البحرين.
وتوقّع الشهابي المزيد من التصعيد والاعتقالات والقمع محاولة لمنع إنجاح العريضة الشعبيّة كما جرى عام 2014 بعد الاستفتاء الشعبيّ.