أثنى القياديّ في تيار العمل الإسلامي الدكتور «راشد الراشد» في تصريح له يوم الخميس 18 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2018 لعدد من وكالات الأنباء والقنوات الفضائيّة على مبادرة الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبية، مؤكدًا أنّها تأتي في وقتها الدقيق والحساس من عمر الحركة الشعبية المطلبية لتؤكد للعالم أنّ شعب البحرين ما زال يمضي بثبات وعزيمة وإصرار لنيل حقوقه السياسية والمدنية كاملة غير منقوصة.
وقال الراشد إنّ النظام الحاكم الحالي في البحرين يفتقد إلى الشرعيّة، وهو نظام مغتصب للسلطة والموارد في آن معًا، والعملية السياسية في ظلّه لا قيمة لها تحت أيّ عنوان، وأنّ التطبيل بعناوين ويافطات الانتخابات لديمقراطيّة زائفة غير موجودة.
وأشار إلى أنّ مبادرة الهيئة الوطنيّة تأتي في سياق حركة الشعب المطلبية من أجل تحقيق الاستحاقاقات الوطنية اللازمة والواجبة التطبيق، ولتعزيز حركة المطالبة الشعبية بحق تقرير المصير ولمجابهة محاولات الإلغاء السياسية لكل المطالبين بالعدالة والحرية والديمقراطية، مشدّدًا على أنّ الاستفتاء الشعبي عبر العريضة الشعبية هو أحد الخيارات الاستراتيجية لتوجيه بوصلة الحراك المطلبي تجاه حق الشعب في تقرير المصير واختيار النظام السياسي الملائم، وأنّ تحقيق ذلك لا يمر إلا عبر مجلس تأسيسي منتخب انتخابًا حرًا ونزيهًا وشفافًا يقوم بصياغة دستور جديد ينهي عهودًا طويلة من احتكار السلطة والموارد والاستبداد بها.
واستبعد القيادي المعارض أن تتعاطى السلطة الحاكمة في البحرين بإيجابية مع مبادرة العريضة الشعبية والتوقيع على انتخاب مجلس تأسيسي، متوقعًا أن تلجأ إلى خيار القمع وتشديد القبضة الأمنية، مؤكّدًا أنّه ليس أمام الشعب والمعارضة خيار إلا الاستمرار في الصمود والتحدّي حتى تحقيق المطالب، داعيًا الشعب البحريني بكلّ فئاته ومكوناته إلى النزول مرة أخرى لميدان المطالبة بالاستحقاقات الوطنية من خلال التفاعل مع الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية والتوقيع على العريضة المطالبة بحقّ أصيل من حقوق المواطنة.