بسم الله الرحمن الرحيم
تستمرّ عصابة الحكم الخليفيّ، وعبر باب الصهيونيّة، في سياسة الهروب إلى الأمام خوفًا من الموقف الشعبيّ العارم في البحرين والمطالب منذ ثماني سنوات بتقرير المصير وإنهاء حكمهم، وتأتي هرولة الخليفيّين نحو الصهاينة ظنًّا منهم أنّ رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ سيكون لهم طوق نجاة أخير ينقذهم من استحقاقات ثورة 14فبراير الشعبيّة وأهدافها الحقّة والمشروعة.
إنّ الشارع العربي يعرف بوضوح موقف الشعب البحرانيّ المعادي للصهيونيّة والمناصر للقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، فعلى الرغم من حجم انتهاكات الكيان الخليفيّ وجراح شعبنا فقد خرج برجاله ونسائه وأطفاله في ميادين مدن البحرين وبلداتها رافعين أعلام فلسطين، متحدّين رصاص مرتزقة آل خليفة ودبابات النظام السعودي المحتلّ هاتفين: تحيا فلسطين ويسقط الكيان الصهيونيّ.
إنّ خطوات التطبيع المنبوذة مع الكيان الصهيونيّ هي جريمة مستفزّة ومؤلمة لشعب البحرين وهدفها الوحيد هو إفلات رأس النظام الحاكم المدعوّ حمد آل خليفة من العقاب، واغتنام التستر الدولي على جرائمه وانتهاكاته ضدّ شعبنا المسلم المسالم، والذي يحكمه بالنار وبالحديد بدعمٍ عسكريّ من نظامي آل سعود وآل نهيان، إلى جانب الدعم الأمريكيّ – البريطانيّ.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نوجّه رسالة إلى الإرهابيّ المدعوّ بنيامين نتنياهو، ونقول له: إنّ أرض البحرين المسلمة والطاهرةلن ترحّب بك، ولن يقبل أهلها أن تكون مرتعًا لك ولمخططاتك الصهيونيّة، وسنعلّم أطفالنا مقاومة كلّ مشاريعكم جيلًا بعد جيل، كما نقول للحاكم الخليفيّ المجرم إنّ ورقة الصهاينة لن تخرجك مما أنت فيه، ولن تنجي حكمك الفاسد من السقوط الحتميّ.
عهدنا مع إخوتنا في غزّة والضفة وكلّ شبر من فلسطين المحتلة هو أن نبقى ثابتين في خندق القضيّة المركزيّة، وأنّ المنامة لن تكون يومًا عاصمة للتطبيع أو المساومات الصهيونيّة- الخليفيّة على حساب حقّهم و دمائهم، وسنعمل معهم لنعيش أحرارًا وتكون القدس العاصمة الأبديّة لدولة فلسطين الحرّة الأبيّة .
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018
البحرين المحتلة