بسم الله الرحمن الرحيم
في حلقة جديدة من مسلسل استبداد الكيان الخليفيّ وإجرامه، كان شعبنا البحرانيّ الأبيّ الصامد على موعد مع يوم أسود جديد في تاريخ العدالة تحت ظلّ الحكم الخليفيّ المستبدّ عبر الحكم على أمين عام جمعيّة الوفاق الوطني الإسلاميّة الشيخ علي سلمان والقياديّين الشيخ حسن سلطان وعلي الأسود بالسجن مدى الحياة بمحاكمة كيديّة مكشوفة تفاصيلها أمام الرأي العام المحليّ والدوليّ في ما يسمّى تهمة «التخابر مع قطر».
إنّ هذا الحكم الظالم الصادر بحقّ سماحة الشيخ المجاهد علي سلمان والنائبين السابقين في جمعيّة الوفاق يؤكّد أنّ عصابة الخليفيّين لم يعد يهمها مصير البلد السياسيّ، وأنّها ارتمت بثقلها في حضن الصهاينة وآل سعود، مستهترةً باستقلال الوطن وسيادته، وهي بهذا الاستهداف تستخدم قضاءها الطائفيّ والمسيّس وسيلة للانتقام السياسيّ من رمز وطنيّ يشهد له الحلفاء والخصوم بالوطنيّة والحرص على حقوق المواطنين ومستقبل البلاد.
إنّنا في ائتلاف ثورة 14 فبراير نستنكر هذا الحكم ونعدّه جائرًا وصادرًا من محكمة فاقدة للشرعيّة، ومنتهكًا لروح القانون والعدالة، وهو جريمة جديدة بحقّ العدالة الإنسانيّة، وبحقّ كلّ فرد في البحرين يؤمن بمطالب الشعب وحقّه في تقرير مصيره؛ لهذا نقول لرأس النظام الحاكم المدعوّ حمد ومن معه في عصابة الخليفيّين الفاسدة إنّ سماحة الشيخ علي سلمان والآلاف ممن يؤمنون بقضيّتهم لن تثنيهم هذه الأحكام الجائرة ولا سنين السجن عن الاستمرار في الحراك الثوريّ الذي بدأ منذ عقود وتأصّل يوم 14 فبراير 2011، كما نُؤكّد أنّ هذه الأحكام الجائرة تعزّز خيار المقاطعة لانتخابات العصابة الخليفيّة، وتظهر صوابيّة التوقيع على العريضة الشعبيّة المرتقب طرحها والمنادية بانتخاب مجلس تأسيسيّ جديد يتولّى صياغة دستور جديد للبلاد، وحتمًا بإرادة الشعب الفولاذيّة ستستمرّ الثورة حتى تحقيق أهدافها المشروعة بانتزاع شعبنا حقّه الأصيل في تقرير المصير.
الحريّة لسماحة الشيخ علي سلمان وللرموز المغيبيّن ولكلّ المعتقلين والمعتقلات في السجون الخليفيّة.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأحد 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018
البحرين المحتلة