لقي معرض «شهداء البحرين» الذي أقامه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في كربلاء المقدّسة تزامنًا مع زيارة الأربعين نجاحًا باهرًا بعد أن استقطب آلاف الزوّار، معرّفًا إيّاهم بجرائم نظام آل خليفة بحقّ شعب البحرين.
المعرض الذي افتتح يوم الخميس 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2018 في المخيّم الحسينيّ عرض صورًا لشهداء ثورة 14 فبراير، ومشاهد حيّة من الواقع الذي تعيشه البحرين منذ 2011، كما أقيمت فيه برامج خطابيّة وفعاليّات متنوّعة شارك فيها أحزاب ونشطاء في الساحة العربيّة والدوليّة.
ولم يغفل المعرض عن مظلوميّة الشعوب التي كوتها نار الإرهاب السعوديّ فخصّص أقسامًا للشعب اليمنيّ والحجازي والنيجيري، وعلّقت فيه صور القادة والعلماء.
هذا العام لم يُسمع صراخ النظام الخليفيّ الذي سعى العام الماضي حثيثًا وعلى الملأ من خلال سفارته في العراق إلى منع إقامته بحجّة أنّه يسيء إليه، وأنّ القيّمين عليه موسومون بـ«الإرهاب»، فبعد أن رفض طلبه، عمد هذه المرّة إلى المطالبة بمنع إقامته ولكن بالخفاء، عبر اتصالات رفيعة المستوى، حتى لا تكون فضيحته مدوية، غير أنّه أصيب كذلك بالخيبة، فلم يُرفض طلبه فقط بل إنّ جهات سياسيّة بارزة في العمليّة السياسيّة العراقيّة قدّمت كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحه، وفق ما صرّح به القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «عصام المنامي» لقناة اللؤلؤة، الذي أكّد أيضًا أنّ إقامة معرض «شهداء البحرين» في هذا العام تعدُّ انتصارًا جديدًا في ظلّ مساعي النظام لمنعه، لما له من تأثير في انتخاباته المرتقبة.
إذًا مرّة أخرى تنتصر دماء شهداء الثورة الأبرار على قتلتهم، وصفعة جديدة يتلقاها النظام الخليفيّ قبيل ما يسمّيه انتخابات ديمقراطيّة!