أعلن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في كلمته في البرنامج الخطابيّ في اليوم الرابع من معرض شهداء البحرين في كربلاء المقدّسة يوم أمس الأحد 28 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2018 مساندته شعب اليمن في تصديه البطولي لتحالف العدوان السعودي، مشيدًا بالإنجازات الكبرى التي تحققت على يد المجاهدين في الجيش اليمني واللجان الشعبية.
الائتلاف جدّد أيضًا موقفه المساند لأهالي القطيف والإحساء، مكبرًا فيهم صمودهم ومقاومتهم لطغيان نظام آل سعود الإرهابي، ومؤكّدًا أنّ شعب البحرين في خندقٍ واحد مع كلّ المجاهدين في العراق ولبنان وسوريا واليمن والحجاز، وأنّ النصر آت على الرغم من كيد الاستكبار العالمي متمثلًا في أمريكا والكيان الصهيوني وأذيالهما كالنظام السعودي الإرهابي.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على موقفه الداعي إلى مقاطعة انتخابات الكيان الخليفيّ الفاقد للشرعية، التي يتوقّع أنّها ستكونُ واسعة وكبيرة جدًا ولا سيّما أنّ الكيان الخليفيّ من أكبر المسهمين في ترويج موقف المقاطعة عبر سلوكياته الإجراميّة الانتقاميّة ضدّ الشعب الواعي بمخاطر المشاركة في انتخاباتٍ تعين الظالم على ظلمه، وتعطي الطاغية شرعية طالما كان يحلم بها، منوّهًا بضرورة البقاء على الموقف المقاطع وفاءً لدماء الشهداء الأبرار، وتمسكًا بالأهداف المشروعة النبيلة التي رفعوها حتى ينال شعب البحرين حقّه في تقرير مصيره، وينهي الحكم الخليفي الأسود.
ودعا أبناء الشعب البحرانيّ إلى تسطير ملحمة وطنية جديدة عبر التوقيع على العريضة الشعبية التي تنادي بانتخاب مجلس تأسيسيّ يتولى صياغة دستور جديد للبلاد، موضحًا أنّ كلّ توقيعٍ على هذه العريضة الشعبية المرتقب طرحها من قبل الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية، لهو مسمارٌ جديد في نعش الكيان الخليفيّ المستبدّ، مذكّرًا بالدماء الطاهرة التي سُفكت ظلمًا، والأسيرات المغيبات في السجون، والمعتقلين الرازحين في الزنازين المظلمة، والجرحى والمطاردين والمبعدين عن وطنهم، والثكالى، مضيفًا «لنشارك معًا في التوقيع على هذه العريضة الشعبية المباركة، فهو مشروعٌ جاء في توقيته المناسب، ونحنُ في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر فبراير نصطف بقوّة مع هذا المشروع الوطني المبارك، ونحيي جميع الإخوة في الهيئة الوطنية للعريضة الشعبية، ونخصُّ بالتحية الأستاذة مروة حميد، ونأمل أن يوفقها الله لأداء مهمتها الوطنية الصعبة».
وتوجّه في ختام كلمته بالشكر الجزيل إلى كلّ من أسهم في إنجاح معرض شهداء البحرين، خاصًّا بالذكر جميع الجهات الحرّة الشريفة التي حضرت وشاركت في هذا المعرض، وشكر أيضصا العراق حكومة وشعبًا على حسن الضيافة، وكلّ الجنود المجهولين الذين شيّدوا هذا المعرض وأبدعوا في طريقة تنظيمه.