عقدت الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة في البحرين مؤتمرًا صحافيًّا في العاصمة المنامة مساء يوم الجمعة 19 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2018.
وقد تحدثت رئيسة الهيئة الأستاذة «مروة حميد» في هذا المؤتمر الذي بثّه عدد من القنوات الفضائيّة منها العالم والعهد ونبأ والنجباء والموقف.
وقالت حميد إنّ مبادرة الهيئة الوطنيّة للعريضةِ الشعبيّةِ كمبادرةٍ وطنيّةٍ ترمي إلى الخروجِ من دوامةِ العلاقةِ المترنحةِ بين نظام الحكم والشعب تأتي من إيمانها بحقِّ الشعوبِ في تقريرِ المصير، وأنّ شعب البحرين يستحقُّ نظامًا سياسيًّا ينبثقُ من الإرادةِ الشعبيّةِ، وبأن تستمِدَّ العمليّةُ السياسيّةُ شرعيّتَها منه، ولوضعِ حدٍّ لحالةِ الفلتانِ الأمنيِّ وانعدامِ الاستقرار، منطلقة من المسؤوليّةِ الوطنيّةِ والتاريخيّةِ لتحقيقِ التوازنِ في العلاقةِ بين الشعبِ ونظامِ الحكمِ، ولتعطيَ الإرادةَ الشعبيّةَ السيادةَ الكاملةَ في اختيارِ شكلِ النظامِ السياسيِ ونوعِهِ من خلال مرحلةٍ انتقاليّةٍ تفضي إلى انتخابِ مجلسٍ تأسيسيٍّ يعملُ على صياغةِ دستورٍ جديدٍ للبلادِ يُحقّقُ التطلّعاتِ العريضةَ لأبناءِ شعبِ البحرين الذي ما زال يعاني منذ أكثر من سبع سنوات، ولا سيّما مع صدّ نظام آل خليفة لكلّ المبادرات التي طرحها الرموز الوطنيّون والدينيّون.
وأوضحت رئيسة الهيئة أنّ مشروعَ العريضةِ الشعبيّةِ هو مبادرةٌ وطنيّةٌ خالصةٌ تأتي انطلاقًا من الرغبةِ الصادقةِ في بناءِ نظامٍ سياسيٍّ جديدٍ يحقّقُ دولةَ المواطنةِ الحقّةِ ويقيمُ العدالةَ في الوطن، مشدّدة على أنّ البحرين، ولما تُعانيهِ من خللٍ بنيويٍّ عميقٍ على المستوى السياسيِّ والاقتصاديِّ والأمنيِّ والاجتماعيِّ، تحتاجُ إلى حلٍّ جذريٍّ يتمثّلُ في انتخابِ الشعبِ بإرادتِهِ الحرّةِ مجلسًا تأسيسيًّا ينتخبه الشعب، تقعُ على عاتِقِه مهمّةُ صياغةِ دستورٍ جديدٍ يحدّدُ شكلَ النظامِ السياسيِّ القادمِ وطبيعتِه، ويُعرضُ بعد ذلك للاستفتاءِ الشعبيِّ العام للتصديقِ عليه.
وأعلنت حميد عزمَ الهيئة الوطنيّة على التصدّي لهذه المسؤوليّةِ الوطنيّةِ في جمعِ تواقيعِ أبناءِ الشعبِ على العريضةِ المناديةِ بانتخابِ مجلسٍ تأسيسيٍّ، على الرغمِ من الظروفِ الصعبةِ، مؤكّدُة المضي قدمًا وبإرادةٍ لا تلينُ من أجلِ تحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ في ربوعِ البحرين وبناء نظام سياسيّ عادل ومنصف يحقّقُ للشعبِ الرخاءَ والاستقرارَ والحياةَ الكريمة.
ووجهت الأستاذة مروة حميد باسمِ الهيئةِ دعوةً لشعبِ البحرين بكافةِ شرائِحِه ومكوّناتِه إلى أنْ يمارسَ حقَّهُ الإنسانيَّ في تقريرِ مصيرِه، وفي اختيارِ شكلِ النظامِ السياسيِّ وطبيعتِه من خلال التوقيعِ على العريضةِ الشعبيّةِ عند طرحِها، والتعاونِ مع اللجانِ الفنيّةِ التي سوف تقودُ عمليّةَ التوقيع على العريضةِ ميدانيًّا، مؤكّدة بدء الهيئة بالخطواتِ التنفيذيّةَ لهذا المشروعِ الوطنيِّ، وأنّ الفريقَ القانونيَّ التابعَ لها عاكفٌ على صياغةِ نصِّ العريضةِ التي سوف تُطرحُ للتوقيعِ الشعبيِّ عليها، وسيعلَنُ عن تفاصيلِها في بياناتٍ وتعميماتٍ لاحقةٍ تصدرُ عن الهيئة.