ينطلق زوّار أبي عبد الله الحسين «ع» من النجف الأشرف عبر بوابّة المشاة التي ازدانت بصور الفقيه القائد آية الله قاسم والشهيد المجاهد آية الله الشيخ نمر النمر.
ومع أولى خطوات البيعة لمعشوق القلوب، يعلو النداء «ومثلي لا يبايع مثله»، وتنطلق الجموع المشتاقة وعيونها تهفو إلى كربلاء على وقع ثورة الحسين «ع» المستمرّة بثورة البحرين التي تأبى الانكسار، والخالدة بدماء الشهداء الحسينييّن.
ويطول المسير، وعلى الرغم من صعوبته، يتحدّى الزوّار كلّ الأخطار التي تتهدّدهم، ورسالتهم لأعداء الله «ستعجزون ولن نعجز»، رجال ونساء وأطفال جذبتهم كربلاء فاختصروا سنين العشق بأيّام وساعات من السير نحو إمامهم، مقرّرين مصيرهم حين لبّوا نداءه «هيهات منّا الذلة».
وعند نهاية المسير يجدّد المؤمنون عهدهم لثوّار الحجاز والبحرين الثائرين ضدّ يزيد عصرهم، فيبتهلون بالدعاء لهم والنصرة لقادتهم العلماء الذين آثروا الاعتقال أو الشهادة على أن يبايعوا حكّام الجور والظلم.