بسم الله الرحمن الرحيم
أثبتت ملحمة عاشوراء أنّ قتل الحسين وأهل بيته وأصحابه «ع» في كربلاء لم يكن كافيًا لوقف ثورته التي بدأها حين قال «ع»: «ومثلي لا يبايع مثله»، بل امتدّت آثارها لكلّ الأزمنة والأمكنة، وولّدت مئات الثورات على مدى العصور التي سقط فيها الطواغيت.
وما ثورة البحرين سوى وليدة لثورة كربلاء التي استمدّت زخمها من قتل ثوّارها واعتقالهم، وتهجيرهم، وكانت هذه الجرائم التي اقترفها الكيان الخليفيّ بحقّ أبناء الشعب نقطة قوّة وتحوّل تصاعديّ فيها لا نقطة تراجع أو تهاون، فهو على قدر تماديه في جرائمه وحربه المقيتة بحقّ الشعائر الدينيّة والحسينيّة منها ازداد البحرانيّون صمودًا.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وإن كنّا ندين بشدّة استدعاء الخطباء الحسينيّين والرواديد ورؤساء المآتم، وتكسير المضايف، وإزالة مظاهر عاشوراء، نؤكّد أنّ هذه الممارسات التي تجسّد كلّ البغض الطائفيّ لدى يزيد العصر حمد بن عيسى، لن تثنينا عن أهدافنا الحقّة ومطالبنا المشروعة، بل ستزيدنا ثباتًا وعزيمة، فنحن أبناء الحسين وزينب والعباس وزين العابدين «ع»، والقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.
ومن هذا المنطلقِ، نهيبُ بأبناءِ شعبِنا الأبيِّ كبارًا وصغارًا لتسطيرِ ملحمةٍ كربلائيّةٍ أخرى عبر الحضورِ الكثيفِ والحاشدِ هذه الليلةَ – ليلة َالعاشرِ من محرّمِ الحرام – في كافةِ المآتمِ والمواكبِ العزائيّةِ، وخصوصًا وسطَ العاصمةِ المنامةِ، ولتكتملِ الملحمةُ في بلدةِ الدّيه يومَ الحادي عشرَ من محرّمٍ، وما النصرُ إلّا من عندِ الله.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 19 سبتمبر/ أيلول 2018- 9 محرّم 1440هـ
البحرين المحتلّة