تكشف معاناة معتقلي الرأي في السجون الخليفيّة مقدار تدهور وضع حقوق الإنسان في البحرين.
فقد أفادت مصادر حقوقيّة بأنّ أحد المعتقلين في سجن جوّ المركزي تعرّض لإغماء بعد ضربه بوحشيّة على رأسه، وركله بالأرجل، وذلك بسبب إقامته العزاء يوم الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول 2018.
وأوضحت المصادر أنّ المعتقل ضحية التعذيب أسعف وأرجع إلى الزنزانة مباشرة على الرغم من أنّ القانون ينصّ على «أن تكفل إدارة المركز احترام مشاعر النزلاء والمحبوسين احتياطيًا بإعطائهم الحقّ في أداء شعائرهم الدينيّة في أوقاتها على ألا يخلّ ذلك بأمن ونظام المركز»، مؤكّدة أنّ الانتهاكات ما زالت مستمرة، وأنّ القمع الطائفيّ ضدّ المعتقلين الشيعة متواصل.
هذا ويشهد الوضع الصحيّ للمعتقل حبيب علاوي تدهورًا كبيرًا إثر مماطلة إدارة السجن بتوفير العلاج اللازم له، حيث يعاني آلامًا في رأسه بسبب إصابته السابقة برصاص الشوزن، ولم تُجرَ له أيّ عمليّة لإزالة الشظايا.
في السياق نفسه أفاد معتقل الرأي المصاب بسرطان القولون «إلياس الملا» خلال اتصال هاتفي منذ بضعة أيّام باستمرار معاناته من الآلام في مختلف أنحاء جسمه، وبجهله لغاية اليوم نتيجة التحاليل التي أجراها في 7 أغسطس 2018.
وكانت جهات حقوقيّة عدّة قد طالبت الكيان الخليفيّ بالإفراج المؤقت عن معتقل الرأي »جعفر عيد» للسماح له بحقّه في توديع والدته التي توفيت يوم الأربعاء 12 سبتمبر/ أيلول 2018، والمشاركة في تشييعها.
ائتلاف 14 فبراير من جانبه تقدّم من معتقل الرأي عيد وأسرته، وأهالي المعامير بأحرّ التعازي بوفاة والدته.