رئيس مجلس شورى ائتلاف 14 فبراير: فلنتعاضد ولنتآزر في مواجهة الهجمة الشرسة ضدّ الإسلام والمسلمين
وجّه رئيس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رسالته العاشورائيّة إلى شعب البحرين بمناسبة حلول موسم عاشوراء 1440هـ.
وقال إنّ كلمات الإمام الحسين (ع) ومواقفه توضح معالم ثورته ونهضته، فهي لم تكن من أجل الوصول إلى الحكم، وإنّما تأدية للتكليف، ودفعًا للخطر الذي يهدّد الإسلام والمجتمع الإسلاميّ، مضيفًا أنّ اليوم العاشر من المحرّم هو يوم الفناء في ذات الله والرضا بقضائه، والتسليم لأمره، وهو يوم النهضة في وجه الانحراف والظلم والفساد، والجور والطغيان، وفيه قدّمت القرابين من أجل بقاء الإسلام، والحفاظ على تعاليمه، مشدّدًا على إقامة الشعائر ورفع الشعارات الحسينيّة المناهضة للظلم والجور والفساد على نطاقٍ واسع، في مدن البحرين وعاصمتها، وفي أزقة البلدات وشوارعها.
وحثّ أبناء الشعب الأبيّ والوفيّ على ترديد شعارات الإمام الحسين (ع) وأهل بيته التي تعبّر عن معاني الحرية والكرامة والعزة والشرف، ورفض الاستعباد والاستبداد والذلّ والخضوع، في مسيراتهم وتظاهراتهم في شوارع المدن والبلدات، وعلى عدم إخلاء المساجد والمآتم من رفع الأصوات بالصرخات المدويّة، والنداءات التي أطلقت يوم الفداء والتضحية، وإن خلت ساحة من الساحات لمانع.
وأكّد رئيس شورى الائتلاف أنّ الكيان الخليفيّ الغاصب والمستبد لا يختلف في نهجه القمعي والعدائي ونقضه الوعود والعهود مع أبناء البحرين عن اليهود الصهاينة في نهجهم العدائي ونقضهم العهود والمواثيق، وهم الذين تمكّنوا بهذه السياسة الخادعة والماكرة من إقامة دويلة لهم على الأراضي الفلسطينيّة، مشدّدًا على ضرورة أن يكون الشعب يقظًا وحذرًا من هذا النهج اليهوديّ، كي لا يقع مرة أخرى أمام مخطّطاته وأساليبه الماكرة والخادعة، لافتًا إلى أنّ ترويجه انتخابات صوريّة أسلوب من أساليبه، ومخطط من مخططاته التي لن تؤدي إلى أيّ تغيير في المعاناة التي يعانيها شعب البحرين، ولن تحقق المطالب الحقيقيّة التي كافح وبذل من أجلها الغالي والنفيس.
ودعا الشعب البحرانيّ إلى أن يعي جيّدًا أنّ ما يجري وما يحصل في المنطقة، من تشريد وقتل ودمار، في اليمن وفلسطين، وسوريا والعراق، وغيرها من الدول الإسلاميّة، هو صنيعة المخابرات الأمريكيّة والصهاينة، والهدف منه ضرب الإسلام المحمدي الأصيل، واستعمار البلدان الإسلاميّة ثقافيًّا وفكريًّا واقتصاديًّا، والسيطرة الكاملة على ثرواتها ومقدراتها، لذا لا يمكن فصل القضايا في المنطقة، فالواجب عدم السكوت عن قضيّة فلسطين والمسجد الأقصى، ويجب الدفاع عن أهل غزة المحاصرين، والوقوف إلى جانب الشعب اليمنيّ المجاهد الذي يقصف ويذبح أبناؤه على يد نظام آل سعود، والتعاضد والتآزر على كلّ المستويات في مواجهة الهجمة الشرسة المنظّمة التي تحاك ضدّ الإسلام والمسلمين.