تستقبل البحرين، وكما في كلّ عام، عاشوراء الإمام الحسين (ع) بزخم وحماسة، إذ تعلّق الرايات السود، والأعلام الحسينيّة، في الشوارع والساحات والبيوت والمآتم، ويستعدّ الأهالي صغارًا وكبارًا لموسم جديد من التضحية والفداء.
تحدّيات جديدة يواجهها الشعب البحرانيّ الذي يحاربه الكيان الخليفيّ في شعائره الدينيّة استمرارًا بجرائمه الطائفيّة، انطلاقًا من إيمان أبنائه بالمسؤوليّة الملقاة على عاتقه.
فالثوّار كثّفوا منذ أيّام حراكهم الشعبيّ بمختلف الفعاليّات الثوريّة من تظاهرات وقطع شوارع ووقفات؛ تمسّكًا منهم بالنهج الحسينيّ المقاوم.
معتقلو الرأي في السجون الخليفيّة بدورهم يستعدّون لإحياء الشعائر الحسينيّة، على الرغم من منعها والتضييق عليهم والقمع الشديد الذي يتعرّضون له من ضرب وشتم ومنع الحقوق والانفراديّ بسبب ذلك.
يتزامن ذلك كلّه مع إعلان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شعار هذا العام «ومثلي لا يبايع مثله» برسالة واضحة للكيان الخليفيّ قبيل الانتخابات المزعومة، بأنّ أبناء البحرين الذي هم من عشّاق الإمام الحسين (ع) لن يبايعوا يزيد عصرهم، مع ترقّب الكلمة العاشورائيّة من رئيس الشورى التي يوجّهها في كلّ عام ليحثّ الشعب البحرانيّ على الاستمرار بثورته المستمدّة من ثورة عاشوراء في مقارعة الظلم، والاستفادة من دروس هذه المدرسة الخالدة.