قالت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في كلمتها في الملتقى العاشورائي النسويّ الرابع يوم أمس الثلاثاء 4 سبتمبر/ أيلول 2018 إنّ عاشوراء الإمام الحسين (ع) فرصة لتجديد العهد بالتمسّك بسيرة أهل البيت «ع» ونهجهم في محاربة الظلم والطغيان.
وأوضحت أنّ عاشوراء لا تنحصر في دائرة البكاء على ما أصاب الإمام الحسين (ع) وأهل بيته في كربلاء، بل هي مدرسة ألهمت الآلاف من الأحرار، مشدّدة على أنّ في كلّ منعطف منها دروس وعبر تستفاد في مواجهة الطاغية الظالم، بدءًا من الهجرة من الأوطان وترك الأحبّة، وتحمّل مشاق السفر وصعوباته، والتوحّد حول القائد على الرغم من كثرة العدوّ، والإصرار على المتابعة وعدم التراجع أو خذلان القضيّة، والتمسّك بالصلاة والشعائر الدينيّة، حتى الأسر والشهادة.
وأضافت «إنّ عاشوراء حياة بأكملها لخّصتها بعض الأيّام حين تجسّدت فيها كلّ معالم البطولة والتضحية والإيثار والفداء والتوكّل على الله، وما موقف السيّد زينب (ع) مما جرى وتعاملها معه بكلّ حكمة وثبات إلا دليل على أنّها قد استقت منها هذه الدروس لتعلّمها لكلّ الأجيال اللاحقة»، مؤكّدة أنّ حرائر البحرين خير مقتديات بها، فلا غربة أولادهنّ وأزواجهنّ ولا أسرهم أو قتلهم زعزعتهنّ أو أضعفتهنّ، بل إنّ ثبات المرأة البحرانيّة أمًّا وزوجة وأختًا وابنة صار مثلًا يحتذى به في المجتمعات المقاومة للظلم.
وأعلنت أنّ شعار عاشوراء لهذا العام هو «مثلي لا يبايع مثله»، حيث أكّدت السير على خطى الإمام الحسين (ع) وأخته زينب بعدم مبايعة يزيد العصر؛ فالشعب البحرانيّ ضحّى وقدّم وجاهد وناضل من أجل الدين والوطن لن يبايع من قتل وسرق واضطهد وقمع وباع الأرض للغرباء، معلنة موقف هذا الشعب: «أن لا للانتخابات الصوريّة، لا للانتخابات التي تمنح هذا الطاغية الشرعيّة»، داعية باسم ائتلاف 14 فبراير إلى مقاطعتها من أجل الوطن والكرامة.