لم تعد الإقامة في سجن جوّ المصنّف «خمس نجوم» متاحة للجميع، فعلى المعتقلين الذين يقرّرون النزول به أن يكونوا من ميسوري الحال.
فشعار السجن هو تقديم كامل الرفاهية للنزلاء حتى لا يفكروا يومًا بمغادرته، لهذا اتبعت إدارة السجن سياسة العروضات الشيّقة، فالبطانيّة بـ4.5 دينار، وغطاء السرير بـ3 دينار، أما المرتبة فبـ 16 دينار.
ولا بدّ من الدفع مقابل الاتصالات ومواد التنظيف، وكلّ الأساسيّات التي تؤمن لهم الراحة والاستقرار.
هذا وأعلنت الإدارة أنّها ستؤمن وسادات ذات جودة عالية لهذا فإنّ على النزلاء أن يؤمنّوا البديل ريثما تصل الشحنة!
أمام كلّ هذه الخدمات قد نستغرب الإضرابات التي ينفّذها المعتقلون، فهل الاكتظاظ الخانق، وحرمان العلاج، ومصادرة الأغراض الشخصيّة، والتفتيش المهين، والطعام الرديء، ومنع المياه، ووجبات التعذيب، والانفرادي، ومنع الصلاة، والقيود الحديديّة، وتقليص مدّة زيارة الأهل، ومراقبة الاتصالات، والعقوبات الجماعيّة تستحقّ ذلك في وقت تسعى إدارة السجن بطريقتها الخاصّة إلى تأمين ما يعوّضها عبر فرض رسوم على بديهيات الحياة فيه؟!