عوّدتنا وزارة الإرهاب الخليفيّة في الأشهر الماضية أن نقرأ عن إنجازاتها في كشف الخلايا الإرهابيّة واعتقال أفرادها وإحباط مخطّطاتهم بل أكثر من ذلك النيّة لمخطّطاتهم.
وما زالت الإنجازات تتوالى، فقد تمكّنت السلطات الخليفيّة من اعتقال مواطن مسالم لم يجد غير إعلاء صوته لإيصال مخطّطه الإرهابيّ وهو إطعام أطفاله الذين يبيتون جياعًا منذ خمس سنوات حين فصل عن عمله تعسفيًّا؛ لا لأمر غير انتمائه للطائفة المغضوب عليها في البحرين.
«محمد خاتم» نفّذ اعتصامًا وحده يوم الأحد 15 يوليو 2018 قرب مبنى الحكومة الخليفيّة احتجاجًا على تدهور وضعه المعيشيّ وعدم توفير سبل العيش له ولعائلته، رافعًا لافتات عبّرت عن مطالبه المحقّة والطبيعيّة، فكان الردّ اعتقاله الأوّل.
لم يطرق عيد الأضحى باب أسرة محمد خاتم، بل لم يمرّ حتى من جانب بيتهم، فما كان منه إلا أن جهّز مخطّطه الثاني بنشره فيديو شارحًا فيه تفاصيل وضعه موضحًا أن حمد الخليفة قتل فرحته وفرحة عياله في العيد، فلا ملابس جديدة في بيته ولا زينة ولا حتى حلوى العيد.
مخطّطه الثاني انكشف والوزارة سجّلت إنجازًا جديدًا وبطولة فريدة من نوعها واعتقل خاتم مرّة أخرى صباح يوم الإثنين 27 أغسطس/ آب 2018 بعد اعتصامه في العاصمة المنامة؛ للمطالبة بتحسين المعيشة وإرجاعه إلى عمله.
لعلّ مخطّطات خاتم قد أحبطت وأفشلتها وزارة الإرهاب حين مزّقت لافتاته وقيّدت يديه، وزجّت به وراء القضبان لأنّه «اتّهم» حمد بقتل فرحته، فإذا ما حمل لافتة كتب عليها:
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدرًا فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ يدعو عليك وعين الله لم تنم
ماذا سيكون عقابه؟؟؟