اسم آخر ينضمّ إلى لائحة المعتقلين المرضى الذين لم يعد العلاج ينفعهم، «أحمد سعيد علي زهير» من بلدة القريّة، شاب في مقتبل العمر يسوء وضعه النفسيّ بشكل كبير جرّاء التعذيب الوحشيّ والممنهج داخل السجون الخليفيّة.
اعتقل أحمد في ٢٣ أبريل/ نيسان ٢٠١٤ بعد مداهمة أحد المنازل في بلدة سار حيث كان موجودًا مع مجموعة من الشباب المطاردين بينهم الشهيد القائد «رضا الغسرة»، ليحكم عليه بالسجن المؤبّد وإسقاط الجنسيّة.
أيّام وأشهر قضاها أحمد تحت التعذيب الوحشيّ وفي الانفراديّ ليصاب بالهلوسات وتأخذ حالته النفسيّة تسوء لدرجة احتاج إلى متابعة في الطبّ النفسيّ، وفق ما أفاد به معتقلون معه عايشوا مرضه منذ البداية.
لم تكتف إدارة السجن بما وصل إليه هذا المعتقل الشاب، بل إنّها تعرّضه للآن لتعذيب ممنهج عبر وضعه بالانفراديّ وإخفائه من آن لآخر مع أنّه في وضع غير مستقرّ ويحتاج إلى عناية مستمرّة ولا يمكنه الاعتماد على نفسه حتى في الأمور الصغيرة.
كلّ النداءات والمطالبات من رفاقه في السجن بالإفراج عنه لتلّقي العلاج اللازم علّه يعيد إليه ما فقده لا تلقى آذانًا صاغية من سجّان أعماه جنون القتل البطيء فترك عاقلًا لمصير أسوأ من الموت.