أمّاه اعذريني إن عايدتك ببطاقة
ثائر من صغر سنّي..
قد أرضعتني هوى أرضي
وفراش مهدي علم سيلفّ به غدًا نعشي..
ربّيتني أفديها بالروح بلدي
فالقضيّة لي يقيني..
لم أعد كما عهدتني.. طفلًا يخاف ظلمة الليل
فقلبي صار قلب رجل وروحي روح وطن..
لم أعد أخشى السياط
ولا ظلمة السجن ولا ليالي العذاب
أنا مع فتية علموا أنّ قضيّتنا صواب..
وعلى أكتافنا نحمل هموم الرجال..
لنا في الليالي نزال الأبطال..
صوت الرصاص والقذائف وعنف العدوان لم يعد لنا مهاب..
منّا من استشهد ونال حلو الخلود
وبعضنا لا يخشى المنايا ولا أن يكون الشهيد التالي..
أمّاه.. ستوزّعين حلوى النصر القريب أو الشهادة..
وحينها وصيّتي أن يحمل أخي من بعدي القيادة..
بقلم زهراء علي