لم يمهلنا القدر أكثر..
سرق منّا أجمل ابتسامة!
سرق منا عينين برّاقتين، كانتا تريان النهاية..
كانت تريان انتصار أمّة..
بعد سنوات الجهاد كرامة من الله لعباده المؤمنين..
ولكن قبل أن يكمل المسيرة
وفي ريعان الشباب قطفت زهرة مزدانة كانت تزيّن "الفريج"..
رحّل عنا ولكن بجناحين محلقًا نحو الجنان
موقّعًا بحبر دماه وثيقة، قدمها لوالديه، وثيقة لا تمنح إلّا لمن تمّيز وحمل وسامًا أبديًّا «الشهادة»
ويوم مميز فكانت تلك هي العيديّة..
لم يكن إلا فتى خرج ينطق بعبارات عظيمة..
استهدفته قوات الظلال برشاشاتها.. أثقبت ظهره لتتناثر حباتها داخل جسده الصغير..
حولت كلّ ذلك النور إلى ظلام
و استقرت كي تضعف من عزيمته، لتخور قواه..
لم يهن أو ينكسر، لتعود تلك الكلاب المسعورة فتخيفه بطلقات أخرى، ولكمات وضربات تعذيب..
فرحل فتى بقلب رجل…
اختاره الله في مقاعد الأبرار، رحل قبل أن يرى النهاية التي كان يراها، لكنّه أحد صانعيها..
بقلم زهراء علي