قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان ذكرى «عيد الاستقلال» يوم أمس الثلاثاء 14 أغسطس 2018 إنّ هذه الذكرى مع ما تحمله من عزّة وكرامة لشعب البحرين بعد اندحار الاستعمار البريطاني فإنّها تكشف خبث إدارته التي سعت إلى تكريس احتلالها بشكلٍ آخر وتجذير النظام الديكتاتوريّ لجزيرة البحرين.
وأضاف لقد تأصّلت، بعد يوم 14 فبراير 2011، أدبيّات الثورة والمقاومة على أكثر من صعيد وتصدّت لأدبيّات المملكة البريطانيّة التي تتضمّن فكرة أنّ جزيرة البحرين هي المستعمرة الأبديّة لها فرسّخت حكم قبيلة آل خليفة الدمويّة في مقابل سيادتها غير المعلنة وتدخّلها بشؤون البلاد.
ووجه ائتلاف 14 فبراير، انطلاقًا من كونه جهة معارضة شعبيّة ثوريّة مقاومة لأيّ مشروع يضرّ بسيادة البحرين ووحدتها، ثلاث رسائل مهمّة بمناسبة ذكرى 14 أغسطس:
الأولى: للحكومة البريطانية الحالية ولسفيرها في البحرين، أوضح فيها أنّ شعب البحرين شعب واعٍ لكلّ محاولتهم في ترسيخ الاستعمار غير المعلن، وهو قد تشكلت ثقافته وروحيّته ومعنوياته على رفضهم بصفتهم قوة احتلال غاشمة لبلده، متيقّنًا بأنّهم المعاونون الأوائل والأساسيّون في الماضي والحاضر لنظام آل خليفة الديكتاتوري المغتصب للسلطة، والذي يقمعه بقسوة بالغة مدعومًا من حكومتهم واستخباراتهم ومعذّبيكم، مشدّدًا على عدم التهاون في تصعيد هذا الرفض بكلّ الوسائل المشروعة لمقاومة الغزاة والمحتلّين.
الثانية: للشعب البريطاني، حيث دعاه إلى الضغط على نوابه وحكومته لرسم سياسات جديدة تخدم مصلحته ومصلحة شعب البحرين بدلًا من واقع الاحتلال الحالي الذي يرفضه الشعب البحراني جملة وتفصيلًا.
الثالثة: لأبناء الشعب البحرانيّ، وقد عاهدهم الائتلاف فيها على ألّا يساوم على الحقوق والسيادة مهما كلفه ذلك من تضحيات، فلن يقبل أن تكون البحرين محتلًّة تحت أيّ عنوان، ولن يقبل ببقاء القواعد الأمريكيّة أو البريطانيّة أو غيرها، مؤكّدًا إكمال المسيرة حتى إنهاء الحكم المستبدّ، وانتزاع حقّ تقرير المصير.