هي سياسة الأديان التي يعتمدها الكيان الخليفيّ «المسلم»، ويطبّل لها ليلًا ونهارًا، حتّى ليظنّ المتتبع للشأن البحرانيّ أنّ حمد الخليفة لا شغل له غير التوحيد بين الأديان، وتفعيل الحوار فيما بينها.
وفد من جمعيّة «هذه هي البحرين» يزور الكيان الإسرائيليّ ويجول في أروقة القدس المحتلّة مع حاخامات يهود، ومحاولات حثيثة من الخليفيّين للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب أرض العروبة فلسطين، والذي يقتل شعبها كلّ يوم.
واستمرارًا بهذه السياسة التي تحتل الصفحات الأولى من إعلامه المزوّر الذي يروّجها لمّاعة برّاقة فيظهر الكيان الخليفيّ مدافعًا عن حريّة الأديان.
في البحرين تتجسّد سياسة التسامح بالأديان عبر تهميش طائفة مسلمة كاملة وقمعها ومحاولة استبدالها، ومنع شعائرها، والتضييق على علمائها، وقتل أبنائها واعتقالهم، وهدم مساجدها.
فبعد أن هدم داعية التسامح بين الأديان أكثر من 38 مسجدًا شيعيًّا منذ 7 سنوات، ظلّ يهدم كلّ صرح أو شبه صرح يعيد بناءه أبناء الطائفة في مكانه.
ولعلّ آخر تجسيد لهذا التسامح هدمه مرّة ثانية يوم الثلاثاء 7 أغسطس/ آب 2018 بقايا مسجد «العلويات» في منطقة البلاد القديم الذي أعاد المواطنون بناء محرابه بحجارة وبعض الفرش، وواظبوا على الصلاة فيه أسبوعيًّا حفاظًا على مسجديّته وقدسيّته.
ينادي الكيان الخليفيّ بحريّة الأديان والتسامح بينها، وينادي الشعب بثورة المحراب.