ما زالت الانتهاكات الخليفيّة بحقّ معتقلي الرأي تتزايد وسط صمت دوليّ.
فحرمان العلاج وعدم الرعاية الطبيّة، وعدم احترام الخصوصيّة الشخصية للمعتقلين، والتضييق المستمر في زيارات الأهالي بالوقت والسريّة والتفتيش المهين، وحرمان التعليم، والاكتظاظ في الزنازين، وعدم توفر الطعام والشراب الملائم للصحة، ومنعهم من الحركة والتمارين الرياضية بالقدر الكافي، وغياب النظافة والتهوئة، وانتشار الأمراض المعدية بينهم وعدم فرزهم بشكل آمن هي من الانتهاكات التي وثّقتها التقارير الحقوقيّة.
وثمّة العديد من المعتقلين ممن يتهددهم الخطر بسبب سوء أوضاعهم الصحيّة أو إخفائهم قسرًا:
فإدارة سجن جو المركزي تهدّد الأمين العام لحركة الحريات والديمقراطية حقّ الأستاذ حسن مشيمع بمنع صرف الأدوية اللازمة له في حال رفضه الذهاب للعيادة مقيدًا بالسلاسل، بعد أن ظلّ محرومًا منها لأكثر من 140 يومًا.
كما يعاني معتقل الرأي صادق محمد يوسف ظروفًا صحية قاسية، فقد أصيب بكسور شديدة في يده في حادث سير، وخضع لعمليّة جراحيّة لتثبيت شرائح حديدية لتقويم العظام، وقد اعتقل قبل استكمال علاجه، وحوكم باتهامات ذات خلفية سياسيّة وصدر الحكم بسجنه 3 سنوات.
عائلة المعتقل الطفل السيد علي عباس (17 سنة) قالت إنّه يصاب بحالات من التشنج تسبّب له ارتفاعًا في ضغط الدم بشكل مفاجئ وحالات إغماء، مع تجاهل إدارة السجن لوضعه، والتضييق عليه بمصادرة ثيابه وحرمانه الخروج إلى الساحة الخارجيّة.
عائلة المعتقل أسامة الصغير بدورها ذكرت مماطلة إدارة الحوض الجاف في علاجه بعدما أصيب بـ«الشوزن» أثناء اعتقاله عند قمع المعتصمين في بلدة الدراز.
هذا وأبدت عائلة المعتقل عمّار الغريفيّ قلقها البالغ عليه بعد انقطاع أخباره لأيّام بعد اعتقاله ونقله إلى مبنى التّحقيقات.
كما أنّ عائلة المعتقل فاضل عباس الجزيري أعربت عن قلقها وخوفها عليه بعد انقطاعه التام لأيام عن الاتصال، مع عدم تمكينها من زيارته يوم الإثنين بسبب وضعه في الحبس الانفراديّ، من دون ذكر السبب.