هذا لثامي وشعث نعلي مني قد انقطع
ورمال ساحات الجهاد عفّرت بها جبيني والجسد
صرخات «الله أكبر» أعدت ترديدها
وعلامة النصر اعتدت رفعها
في كلّ يوم نصر جديد
في كلّ يوم معركة وجهاد
في ليلة أفل القمر وعاد العدو إلى الساحات مجدّدًا
احتال مكرًا تحت الظلام
بعد غروب الشمس وقبل الشروق
ضاق ذرعًا بالمجاهد والقدر
والشهيد لا يضاهيه باقي البشر
نم قرير العين على تراب الوطن
الورد ينثر والريحان على ضريحك
ورائحة الشهادة تعمّ الأرجاء
ثوب الزفاف هنا فلترتدِ بيض الرداء
قاسم شهيد للجنان فلتعرج روحك مع الملائكة بشموخ
فكم قاسم سقتكِ دماؤه يا أوال
وما زالت الأرواح تهوي متيّمة هنا على أرض الإباء
بقلم: زهراء علي