المصلّى من البلدات البحرانيّة التي شاع صيتها منذ القدم، وهي تقع على المشارف الغربيّة للعاصمة المنامة في المحافظة الشمالية من البحرين، إلى الغرب من قرية طشان والخميس وشمال قرية السهلة.
أقدم ذكر لبلدة المصلّى كان في نهاية القرن السادس عشر الميلادي، وذلك في قصيدة للشيخ البهائي يرثي بها والده الشيخ حسين بن عبد الصمد الذي سكنها وتوفي فيها وذلك في قرابة العام 1576م، حيث ورد ذكر المصلّى في تلك القصيدة:
يا ثاويًا بالمصلّى من قرى هجر كسيت من حلل الرضوان أرضاها
ثمّ كان ثاني أقدم ذكر لها في قصيدة للشاعر أبي البحر الخطي قالها في رثاء جماعة من الأقرباء توفوا في فترة متقاربة ودفنوا فيها:
سَقَى الأجداثَ شَرقيَّ المصلّى وإن رُفِعَتْ إلى جنَّاتِ خُلدِ
والمصلّى من أبرز البلدات حراكًا في الثورة، وقد شهدت في شهر مايو حراكًا ثوريًّا متنوّعًا تراوح بين تظاهرات غاضبة ووقفات حاشدة وقطع شوارع، إضافة إلى برامج وفعاليّات إيمانيّة في المناسبات الدينيّة، كما تميّزت في إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسين (ع) حين علت في أحيائها الأهزوجة الشعبيّة التي تسببت باعتقال بعض أهاليها: «مليت يا يمه قعدة البحرين، جيبي جوازي بسافر كربلا لحسين»، فاختيرت «منارة الصمود» لشهر مايو 2018.