نقلت مصادر حقوقيّة عن معتقل الرأي وضحية التعذيب «محمد النصر» ما عاناه في أثناء مكوثه في الحبس الانفراديّ لمدّة أسبوع.
إذ قال النصر إنّ الزنزانة كانت ضيقه جدًا، جدرانها مهترئة من الرطوبة، ومساحتها لا تتعدى المترين، في داخلها دورة مياه من دون باب، فهي مفتوحة ومعطّلة بالكامل، وثمّة تسريب لمياه المجاري وروائح الأوساخ والحشرات تملأ الزنزانة، وكذلك الفئران تخرج منها وقد تسبب أحدها بعضّة في رجله.
وأضاف أنّ قذارة الزنزانة لا توصف، ولا تحوي أيّ نافذة تهوية، وهي شديدة الحرارة لعدم وجود وسيلة تبريد في هذا الطقس الحار، وكذلك لا يوجد إضاءة بسبب تعمّد إدارة سجن جوّ إطفاءها.
وكان «محمد النصر» قد قضى ٧ أيام في الانفراديّ وهو مقيّد الأيدي والأرجل بالسلاسل الحديديّة، ما منعه من تناول الطعام والشراب، وخاصة في هذه الأجواء القذرة، مع عدم قدرته على التواصل مع العالم الخارجي لإطلاق نداء الاستغاثة لحمايته مما يواجهه، وضمان حصوله على الرعاية الصحيّة.