رأى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ الحصار الجائر على بلدة الدراز، وبخاصّة على منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، هو الذي أدّى إلى التدهور الخطر بصحّته، إضافة إلى تعنّت الكيان الخليفيّ في السماح له بتلقي العلاج اللازم.
وقال في بيان له يوم الثلاثاء 26 يونيو/ حزيران 2018 م أنّ هذا الحِصار غير الإنسانيّ المفروض على الشيخ قاسم يأتي ضمن مخطط الكيان الخليفيّ الإجراميّ لإلحاق المزيد من الأذى الصحيّ والجسديّ والنفسيّ بسماحته، وهو استهداف مباشر لحياته، ويُمثّل جريمة اغتيالٍ بطيءٍ ينفّذها الديكتاتور حمد، عبر وضع سماحته قيد الإقامة الجبريّة طيلة المدّة الماضية التي حالت دون حصوله على حقّه الإنسانيّ في الرعاية الصحية اللازمة.
وحمّل الائتلاف حمد الخليفة مسؤوليّة تداعيات الأوضاع الصحية والتدهور المتكرر لصحة سماحته، وتورطه المباشر في هذه الجريمة الانتقاميّة، مؤكّدًا أنّ الإدارة الأمريكية شريكٌ مباشرٌ معه فيها وفي كلّ جرائمه ضدّ شعب البحرين الأعزل المقاوم، موضحًا أنّ السنوات الماضية أثبتت ازدواجيّة المعايير لدى هذه الإدارة منذ انطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة، حتى تسلّم زمام أمورها دونالد ترامب وإعطائه الديكتاتور حمد الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم الدمويّة ضدّ أبناء الشعب، وفق ما تقتضيه مصالحه الاقتصاديّة.
وحمّل أيضًا الإدارة البريطانيّة المسؤوليّة عمّا يجري لسماحته، فهي شريكٌ رئيس لكلّ الجرائم الخبيثة للكيان الخليفي الإرهابيّ والداعم لمخططاته الدنيئة ضدّ أبناء الشعب البحراني، من خلال توفير الغطاء السياسيّ لحكم الديكتاتور حمد، وتزويده بالخبرات الأمنيّة لقمع الحراك الشعبيّ المسالم وهندسة جرائم التعذيب للأبرياء في طوامير السجون، مضيفًا أنّ ذلك يكشف الكذبة البريطانيّة بحماية حقوق الإنسان وصون الحريات.
ووصف الائتلاف دعم الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة بالممارسة المباشرة ومشاركة لجرائم الكيان الخليفيّ المجرم ضدّ سماحة الشيخ قاسم وكلّ أبناء الشعب، مشدّدًا على أنّ هذا الدعم والصمت أمران مستفزّان لمشاعر الشعب البحرانيّ بأكمله، ولهما تداعيات خطرة على مختلف المستويات والصعد التي لا تتوقعها هذه الأطراف، فضلًا عن انعكاساتهما على المستوى الداخليّ والإقليميّ في المنطقة.