ما زال الكيان الخليفيّ يمارس أشدّ انتهاكات اللاإنسانيّة بحقّ معتقلي الرأي في سجونه، عبر حرمانهم العلاج اللازم والضروري، والذي هو من أبسط حقوقهم.
فمعتقل الرأي «السيد كاظم عباس» من بلدة السهلة الشماليّة يتعرّض للإهمال الطبي المتعمد بمقر احتجازه في سجن جوّ، حيث يعاني منذ عدة أشهر من مرض غريب وتلازمه عدة أعراض منها: التقيّؤ بشكل مستمر حتى في حالة عدم الأكل، وقد فقد نصف وزنه في هذه المدّة، إضافة الى آلام شديدة في المعدة والمفاصل والظهر وصداع مستمر، وانتفاخ حول العينين والأنف، وقلة اتزان في أثناء المشي، وقلة التركيز، والنسيان المستمر وعدم معرفة الوقت والمكان، وقد أصابته انتكاسة مفاجئة في الأسابيع الماضية أدت إلى فقدانه البصر بنسبة كبيرة حيث لا يستطيع الرؤية حتى من مسافة قريبة جدًا، وعلى الرغم من معرفة إدارة سجن جو بحالته المرضيّة فهي تماطل بتحويله إلى المستشفى.
أمّا الإعلاميّ المصوّر «حسن قمبر» فقد شوهد في المستشفى العسكري وهو واقف على عكازين، مضمّد القدمين برداء أبيض، تظهر على وجهه آثار الضرب واللكم.
هذا ويعاني الطبيب المعتقل «سعيد السماهيجي» سوء الأوضاع داخل سجن جو المركزي، حيث لم تصرف أدويته له على الرغم من حاجته الملحّة إليه، وفق ما أفادت به مصادر حقوقيّة.
كما أبدى نشطاء قلقهم على سلامة «الشيخ عيسى القفاص» المعتقل في سجن جو المركزيّ على خلفية سياسيّة، بعد انقطاع الاتصال معه، حيث يتعرّض باستمرار لإجراءات انتقامّية إذ يُحرم الرعاية الطبية اللازمة، إضافة إلى منعه من ممارسة الشعائر الدينيّة.