بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أدّى الحصار الجائر على بلدة الدراز، وبخاصّة على منزل سماحة العالم الرباني الفقيه المجاهد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (دام عزّه)، إلى تدهور خطر بصحّة سماحته، إضافة إلى تعنّت الكيان الخليفيّ في السماح له بتلقي العلاج اللازم.
فهذا الحِصار غير الإنسانيّ المفروض على الفقيه يأتي ضمن مخطط الكيان الخليفيّ الإجراميّ لإلحاق المزيد من الأذى الصحيّ والجسديّ والنفسيّ بسماحته، وهو استهداف مباشر لحياته، ويُمثّل جريمة اغتيالٍ بطيءٍ ينفّذها الديكتاتور حمد، عبر استمرار فرض هذا الحصار الجائر ووضع الفقيه القائد قاسم قيد الإقامة الجبريّة طيلة المدّة الماضية التي حالت دون حصول سماحته على حقّه الإنسانيّ في الرعاية الصحية اللازمة، ما يُعدّ جريمة تعذيبٍ هدفها الانتقام والتصفية الجسديّة.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير نحمّل الديكتاتور حمد مسؤوليّة تداعيات الأوضاع الصحية والتدهور المتكرر لصحة سماحة الفقيه، وتورطه المباشر دون أدنى شكٍ أو ريب في هذه الجريمة الانتقاميّة الجبانة بحقّ سماحته، ونؤكّد ما يأتي:
أوّلًا: إنّ الإدارة الأمريكية شريكٌ مباشرٌ مع الديكتاتور حمد في هذه الجريمة الممنهجة وكلّ جرائمه ضدّ شعبنا الأعزل المقاوم، وقد أثبتت السنوات الماضية ازدواجيّة المعايير لدى هذه الإدارة الشيطانيّة منذ انطلاق ثورتنا المجيدة، حتى تسلّم زمام أمورها عدو الإنسانيّة دونالد ترامب وإعطائه الديكتاتور حمد بن عيسى الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم الدمويّة ضدّ أبناء شعبنا الأبيّ، وفق ما تقتضيه مصالحه الاقتصاديّة.
ثانيًا: لا تقلّ ساحة الإدارة البريطانيّة إجرامًا عن الإدارة الأمريكيّة، فهي شريكٌ رئيس لكلّ الجرائم الخبيثة للكيان الخليفي الإرهابيّ والداعم لمخططاته الدنيئة ضدّ أبناء شعبنا البحراني، من خلال توفير الغطاء السياسيّ لحكم الديكتاتور حمد، وتزويده بالخبرات الأمنيّة لقمع حراك شعبنا المسالم وهندسة جرائم التعذيب للأبرياء في طوامير السجون، لتنكشف الكذبة البريطانيّة بحماية حقوق الإنسان وصون الحريات، وتعود هذه الإدارة لبسط هيمنتها وأطماعها الاستعمارية بإنشاء قاعدتها العسكرية في البحرين خلاف إرادة شعبنا.
ثالثًا: إنّ دعم الإدارتين الأمريكيّة والبريطانيّة يعدّ ممارسة مباشرة ومشاركة لجرائم الكيان الخليفي المجرم ضدّ سماحة الفقيه القائد قاسم وكلّ أبناء شعبنا المقاوم، وهذا الدعم والصمت أمران مستفزّان لمشاعر الشعب البحرانيّ بأكمله، ولهما تداعيات خطرة على مختلف المستويات والصعد التي لا تتوقعها هذه الأطراف، فضلًا عن انعكاساتهما على المستوى الداخليّ والإقليميّ في المنطقة.
ختامًا نبتهل لله (عزّ وجلّ) بالدعاء لسماحته بالشفاء العاجل، وأن يمنّ عليه بالصحة والعافية، إنه سميعٌ مجيبُ الدعاء.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018 م
البحرين المحتلة