ندّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالجريمة التي اقترفتها الإدارة الأمريكيّة بحقّ الحشد الشعبيّ العراقيّ حين قصفت أحد مواقعه على الحدود العراقيّة- السوريّة مساء يوم الأحد 17 يونيو/ حزيران 2018، ما أدى إلى استشهاد عدد من أفراده وجرح آخرين.
وصرّح الائتلاف يوم الثلاثاء 19 يونيو/ حزيران 2018، عطفًا على البيان التوضيحي الذي أصدرته هيئة الحشد الشعبيّ بخصوص هذه الجريمة الجبانة، بأنّ هذه المجزرةهي نسخة مكرّرة لجريمة السابع من أغسطس/ آب 2017، حين قصفت أمريكا مواقع لمجاهدِي كتائبِ سيّدِ الشّهداءِ، وزعمت أنّها ظنّتها مواقع لتنظيم داعش الإرهابيّ.
وقال إنّ إقدام الإدارة الأمريكيّة على هذه الخطوة الإجراميّة التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيدًا وسقط عدد من الجرحى، يؤكد عدم تخليها عن مساندة الإرهابيّين، وهي تفضح المزاعم الأمريكيّة في وسائلها الإعلاميّة الكاذبة بمحاربة الجماعات الإرهابيّة التي صنعتها الأنظمة الخليجيّة الداعمة للإرهاب وموّلتها، وفي مقدّمتها نظام آل سعود الإرهابيّ.
وأكّد أنّ القوّات الأمريكيّة والصهيونيّة تعلم علم اليقين مواقع وجود الإرهابيين والمواقع الخاصة بأبناء الحشد الشعبيّ، لكنّها أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة النكراء انتقامًا من انتصارات أبطال الحشد الشعبي في دك فلول التنظيمات والجماعات الإرهابيّة المسلحة في العراق وسوريا، وإفشال مشاريعها التدميريّة والاستكبارية في المنطقة، موضحًا أنّ هذه الانتصارات لا تروق للإدارة الأمريكيّة المجرمة على الإطلاق، فهي قد أفشلت صياغة الوجود العسكريّ الأمريكيّ وفرض سيطرته على الأراضي العراقيّة، وها هي تعاني من فشل مشروعها الدموي في اليمن وصدمتها من انتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبيّة وإنجازاتهم.
وأضاف البيان أنّ هذه الجريمة تأتي في سياق الانتقاص من سيادة الشعب العراقيّ واستقلاليّة قراره السياسيّ، وهو أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلًا، مشدّدًا على أبناء الشعب العراقيّ بضرورة تصعيد مواقفهم الرافضة لاستمرار بقاء أي وجودٍ أمريكي على أي شبرٍ من أراضيهم، وأنّه يجب إدراك أهداف هذه الجريمة النكراء وغاياتها في تمكين الجماعات والتنظيمات الإرهابية المُسلحة من بسط سيطرتهم على الأراضي العراقية، وإعادة ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية ضدّ الأبرياء من أبناء الشعب العراقيّ.
وقد تقدّم الائتلاف في بيانه منهيئة الحشد الشعبي العراقي وكتائب حزب الله وعموم أبناء الشعب العراقي البطل بأسمى آيات التعازي والمواساة لاستشهاد أبطال الحشد الذين سقطوا في القصف الأمريكي – الصهيوني على اللواء 45 و46.